Verified

استخدام النظام غاز الكلور السام غير المدرج على قائمة الأسلحة - 2014/08/13 21:39 +03:00

18:39 Aug 13 2014 Syria

Description
تقرير خاص
2014/08/13 21:39 +03:00
من سمارت للأنباء
أصدرت وزارة الصحة في الحكومة السورية المؤقتة يوم الجمعة 25/07/2014، تقريراً يوثق ما قالت إنه "دخول سلاح جديد في دائرة الصراع السوري" من جانب قوات النظام في محافظتي إدلب وحماة.

وجاء في تقرير الوزارة ، والذي نشر على موقع الحكومة السورية المؤقتة الرسمي، أن "قوات النظام مؤخراً، بعد الانتصارات التي حققتها قوات المعارضة السورية في مدينة مورك بحماة، وخان شيخون بإدلب، دأبت على قصف المناطق المحررة ببراميل متفجرة تحتوي غاز الكلور، بدلاً من البراميل المتفجرة العادية".
وأشار التقرير إلى أن "غاز الكلور لا يعتبر ضمن الأسلحة الكيماوية التي تم الاتفاق على تسليمها مؤخراً، مما قد يؤدي إلى اتساع استخدامها خلال الفترة المقبلة، خاصة في المناطق المحيطة بجبهات مورك وخان شيخون ووادي الضيف".

من جهته، قال وزير الصحة في الحكومة السورية المؤقتة (الُمقالة) "عدنان محمد حزوري" في اتصال مع وكالة "سمارت"، " إن غاز الكلور السام، غير مصنف ضمن الأسلحة المحظورة دولياً، ولذلك يستغل النظام هذه الحيثية، وذلك بهدف إحداث رعب بين السكان، وشلّ حركتهم وحياتهم، من خلال الآثار التي تنتج عن استخدامه".

وشهدت مدينة كفرزيتا في حماة خلال أسبوع واحد، سلسلة هجمات بالغازات السامة، أصيب فيها نحو 200 شخص، بينهم أطفال ونساء، كما تسبب القصف بحركة نزوح واسعة من المدينة، بحسب نشطاء محليين.
وأفاد الناشطون لوكالة "سمارت"، أن أول هجوم بالغازات السامة على المدينة كان يوم الجمعة 11/04/2014، حيث ألقى الطيران المروحي برميلاً متفجراً يحوي غاز الكلور السام، ما أسفر عن إصابة نحو مئة شخص، بينهم 60 طفل و30 امرأة، نقلوا إلى المشفى الميداني في المدينة، وسط حركة نزوح واسعة للأهالي.
في اليوم التالي، تعرضت المدينة لقصف جوي مماثل، ما أدى لإصابة نحو 50 مدنياً بحالات اختناق وضيق تنفس وإغماء، حسب تقارير المشفى الميداني في المدينة، فيما قتل رجل وابنته جراء إصابتهما بشظايا البرميل المتفجر.
وجاء الهجوم الثالث على المدينة يوم الأربعاء 16/04/2014، إثر إلقاء الطيران المروحي براميل متفجرة محملة بغاز الكلور السام، ما أسفر عن إصابة عشرة مدنيين، بينهم أطفال ونساء.

وتجدد القصف الجوي بالغازات السامة يوم الجمعة 18/04/2014، فأصيب نحو 50 مدنياً بحالات اختناق، حسب التقارير التي وردت من المشفى الميداني في كفرزيتا.
في السياق، ألقى الطيران المروحي براميل متفجرة على بلدة كفرومة في جبل الزاوية بريف إدلب، وبرميلين آخرين على قرية دير الغربي، ليل السبت – الأحد بتاريخ 29/06/2014، حسب مراسل "سمارت" في إدلب.
وأكد مراسلنا، أنّ أحد البراميل الملقاة على بلدة كفرومة، احتوى غاز الكلور السام، ما أسفر عن إصابة عشرة أشخاص، أسعفوا إلى مستشفى ميداني قريب وخرجوا بعد وقت قصير، موضحاً أنّ البلدة شبه خالية من السكان.

كذلك، تعرضت بلدة التمانعة في إدلب، لقصف مماثل بتاريخ 13/04/2014، ما أسفر عن إصابة مدنيين، معظمهم نساء وأطفال، بحالات اختناق ومشاكل في التنفس، وإقياء، حسب مراسل "سمارت" في المنطقة.
مشيراً أن الطيران المروحي ألقى برميلاً متفجراً يحوي غاز الكلور السام على البلدة يوم الخميس 22/05/2014، ما أدى لإصابة ثلاثة عشر مدنياً بحالات اختناق وضيق تنفس، أسعفوا إلى مشفى ميداني في البلدة.

وفي تاريخ 21/04/2014، تعرضت بلدة تلمنس بإدلب، لقصف جوي ببرميل متفجر، يحتوي غاز الكلور السام، ما أسفر عن مقتل طفل، وإصابة نحو 200 مدنياً بحالات اختناق، نقل على أثرها 10 حالات إلى الأراضي التركية، وتسبب القصف بنفوق العديد من الطيور والمواشي، حسب ما أفاد نشطاء محليون لمراسلنا هناك.

وكانت مدينة حرستا بريف دمشق، تعرضت لهجوم مماثل، أسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة خمسة وعشرين آخرين، ليل الخميس – الجمعة 28/03/2014، إثر استهداف قوات النظام أطراف المدينة، بقنابل تحوي غاز الكلور السام، حسب مراسل "سمارت" هناك.

وقال المراسل، إن قوات النظام استهدفت منازل المدنيين، بقنابل تحوي غاز (الكلور)، حسب تقديرات أطباء في نقاط طبية من المدينة، ما أدى لمقتل ثلاثة مدنيين وإصابة خمسة وعشرين آخرين بحالات اختناق.
وأضاف المراسل، أن المصابين أسعفوا إلى النقاط الطبية، وأنهم عانوا من ضيق تنفس وتسرع في نبضات القلب وتوسع في حدقة العين وتضيق في القصبات، على حد وصف أحد الأطباء.

وقال وزير الصحة في الحكومة السورية المؤقتة لـ "سمارت"، إن "وزارة الصحة تعمل على ثلاث مسارات للحد من الآثار الناجمة عن استخدام النظام لهذا السلاح الجديد، المسار الأول، هو القيام بتوثيق هذه الاعتداءات، وجمع العينات وإرسالها إلى مراكز متخصصة لتحليلها، وذلك بالتعاون مع الجهات المهتمة بهكذا قضايا، كوزارة العدل ومنظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية".

أما المسار الثاني، فهو "المسار الوقائي، من خلال التقليل من خطر الإصابات، وذلك بتوزيع نشرات توعوية على الأهالي في المناطق المستهدفة، وتزويدها بالمعدات اللازمة، بينما يتعلق المسار الثالث، بالشق العلاجي، من خلال تأمين المستلزمات اللازمة لعلاج مثل هذه الحالات".

أما على المستوى الدولي فأكد الوزير أن "العالم لم يعد يهتم بالملف السوري، وأنه يمر بمرحلة تسطح في المنحى البياني من حيث الأهمية، ورغم ذلك تقوم الوزارة بتوثيق هذه الاعتداءات ونشرها في وسائل الإعلام".


============================================================
** سمارت نيوز
Credibility: UP DOWN 0
Leave a Comment
Name:
Email:
Comments:
Security Code:
18 + 4 =