Verified

المجلس المحلي بالتضامن لـ"سمارت": الحي يرفض الهدنة مع قوات النظام - 2014/07/28 20:24 +03:00

17:24 Jul 28 2014 Syria

Description
تقرير خاص
2014/07/28 20:24 +03:00
من سمارت للأنباء
قال مدير المكتب الإعلامي للمجلس المحلي في التضامن بدمشق، "أبو وسام الزعبي"، إنّ تنظيم الدولة الإسلامية كان موجوداً في مناطق جنوب العاصمة دمشق، منذ بدء الحصار المفروض على هذه المناطق من قبل قوات النظام، خاصة في بلدات يلدا والحجر الأسود ومخيم اليرموك، وذلك في لقاء خاص أجرته "سمارت" معه.

وأكّد مدير المكتب الإعلامي أنّ عناصر التنظيم لم يدخلوا أبداً حي التضامن، ولم يكن لهم مقرات ولا وجود في خطوط القتال بالحي على الإطلاق، بسبب رفض الأهالي ومختلف الفصائل المقاتلة في التضامن، وجود التنظيم في الحي بأي شكل من الأشكال.


وتابع "أبو وسام الزعبي" حديثه قائلاً إنّ الوضع تغير اليوم، حيث اتحدت التشكيلات العسكرية في المنطقة الجنوبية وغوطة دمشق الشرقية، وأعلنت بدء عمليات عسكرية للقضاء على التنظيم في المنطقة، وتمكنت خلال وقت قصير من طرد عناصره من يلدا ومخيم اليرموك، ولم يبق لهم مقار إلاّ في بضع أبنية سكنية محاصرة بالحجر الأسود.

وأضاف "الزعبي" شارحاً الوضع الذي مهد لبدء معارك ضد التنظيم، أنّ التنظيم لم يشكل بداية أي خطر على المنطقة، إلاّ أنّه استفاد من الحصار المفروض عليها، من خلال استمالة واستقطاب مزيد من العناصر إلى صفوفه، بدفع رواتب شهرية عالية وتقديم السلاح والطعام، ثمّ بدأ بتوسيع مناطق نفوذه مستفيداً من ظروف الحصار وانشغال الكتائب المقاتلة بالمواجهات المشتعلة ضد قوات النظام.

إلى ذلك، ساهم التنظيم بزيادة حدة الحصار المفروض على المنطقة الجنوبية، من خلال سرقة وتخزين كميات كبيرة من الأغذية في مستودعاته، الأمر الذي يدل على تنسيق وتواصل مع قوات النظام لإخضاع المنطقة وفرض الاستسلام والهدن عليها، على حد تعبير "الزعبي".
بالحديث عن الوضع الإنساني في المنطقة الجنوبية عموماً، قال مدير المكتب الإعلامي للمجلس المحلي في التضامن إنّ المنطقة عانت حصاراً مطبقاً استمر عاماً ونصف، قبل تحوله إلى حصار جزئي وفتح ممر إنساني في بلدة ببيلا، وذلك في أعقاب الهدن التي أبرمتها قوات النظام مع الأهالي وبعض الفصائل المقاتلة في يلدا وببيلا وبيت سحم، ثم أحياء القدم والعسالي وجورة الشريباتي، بينما لا تزال المفاوضات حول هدنة تحييد مخيم اليرموك مستمرة، بالتزامن مع إدخال بعض المواد الغذائية والطبية، وإخراج الحالات المرضية المزمنة.

وأكد "الزعبي" أنّ التضامن والحجر الأسود محاصرة حتى اللحظة دون أي حلول، بعد رفض الفصائل المقاتلة والمدنيين هناك توقيع اتفاقية هدنة أو وقف إطلاق نار مع قوات النظام، ويعاني الحيان ظروفاً إنسانية متردية، على حد وصفه، نتيجة الحصار المطبق وانعدام البدائل، حيث لا تتوفر فيهما أي أراض زراعية أو حقول قريبة كباقي مناطق جنوب العاصمة، إضافة إلى عدم تعاون المجالس المحلية في المناطق التي عقدت هدناً مع المجالس المحلية في الحيين.

كذلك لفت "الزعبي" إلى ما أسماه "الشبح الجديد" الذي يهدد سكان الأحياء المحاصرة جنوب دمشق، إضافة إلى قلة الغذاء والكهرباء وغياب الخدمات، والمتمثل في مياه الشرب الملوثة، حيث بدأت أمراض كالتفوئيد والحمى المالطية بالانتشار، وسجلت 11 إصابة بمرض التفوئيد في حي التضامن وحده حتى الآن، بظل غياب المواد الطبية واللقاحات اللازمة لعلاج هذه الأمراض.

عسكرياً، قال "الزعبي" إنّ المشكلة الأساسية التي تعاني المنطقة الجنوبية منها هي نقص السلاح وعدم التكافؤ بالأعداد بين الفصائل المقاتلة في المنطقة وقوات النظام، رغم "الأهمية الاستراتيجية للمنطقة الجنوبية، وخطرها على قوات النظام من حيث تهديد مقاره الأمنية ودوائره الحكومية"، حسب "الزعبي".

وأرجع الأخير سبب توقف المواجهات في المنطقة تقريباً، إلى برود خطوط القتال بعد الهدن التي تمكن النظام من عقدها في معظم المناطق، إضافة إلى نقص السلاح والذخيرة الناجم عن الحصار، إلى جانب حالة من الإحباط نتيجة عدم التمكن من فك الحصار عن المنطقة، خاصة بعد معركة حاولت الفصائل المقاتلة خلالها فتح طريق عبر أتستراد دمشق – درعا، وصولاً إلى مدينة داريا في الغوطة الغربية، في ذات الوقت الذي تقدم فيه الجيش الحر بداريا على الطريق ذاته، إلاّ أنّ المعركة لم تنجح وانعكست بشكل سلبي على المقاتلين.

============================================================
** سمارت نيوز
Credibility: UP DOWN 0
Leave a Comment
Name:
Email:
Comments:
Security Code:
15 + 6 =