Description
قتلى وجرحى لقوات النظام في حماة وحلب
نداء استغاثة من مدينة الرستن بحمص واعتصام أمام مقر الحكومة المؤقتة بتركيا
التقرير الصباحي
2014/06/26 12:12 +03:00
من سمارت للأنباء
تمكن الجيش الحر وكتائب إسلامية أمس الأربعاء، من السيطرة على قرية شليوط في ريف حماة الغربي، بعد معارك عنيفة مع قوات النظام عند حاجزي "شليوط" و"القرامطة". جاء ذلك تزامناً مع مقتل خمسة عناصر لقوات النظام، إثر تفجير عبوة ناسفة بعربة عسكرية كانت تقلهم في ريف حماة الشرقي. وقال مراسل "سمارت"، إن كتيبة "راية الإسلام"، التابعة لـ"ألوية صقور الشام"، زرعت العبوة على الطريق بين قريتي معان وتل الزعتر، قبل تفجيرها بعربة عسكرية، ما أوقع خمسة قتلى.
شمالاً، قتل أربعة مدنيين وجرح ستة آخرون في قصف مدفعي على حي الأشرفية بمدينة حلب. وبالمقابل، دمّرت كتائب من "جيش المجاهدين"، آلية عسكرية لقوات النظام في منطقة الشيخ نجار، بواسطة صاروخ "مالوتكا" الموجّه.
في السياق، سقط عشرات القتلى والجرحى من قوات النظام وميلشيا "حزب الله" اللبناني صباح أمس، إثر انفجار طائرة مروحية في "معامل الدفاع" بريف حلب الجنوبي، حسب "مركز حلب الإعلامي". وعلى ما أفاد مصدر خاص لـ"مركز حلب"، انفجر برميلان داخل طائرة مروحية مركونة في "معامل الدفاع" قرب مدينة السفيرة، ما أوقع عشرات القتلى والجرحى، إضافة إلى نشوب حرائق في المدرج والمهاجع.
من جهة أخرى، دارت اشتباكات بين "تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام"، و"الجبهة الإسلامية" في محيط قريتي الباروزة والمسعودية، التابعتين لبدة أخترين بريف حلب الشمالي، وفق المراسل.
في الغضون، قتل مدني وجرح ثلاثة آخرون في قصف مدفعي على قرية زميمير قرب مدينة الرستن في ريف حمص. وقال مراسلنا هناك، إن قوات النظام استهدفت القرية بالمدفعية الثقيلة المتمركزة في قرية كفرنان، ما أدى لمقتل طفلة وجرح ثلاثة آخرين، حالتهم خطيرة. كذلك قتل أكثر من خمسة مدنيين وجرح عدد آخر في قصف جوي على مدينة سلقين في ريف إدلب.
شرقاً، سيطر تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" الأربعاء، على مواقع قرب مطار دير الزور العسكري بعد انسحاب الجيش الحر وكتائب إسلامية منها. وقال مراسل "سمارت"، إن التنظيم سيطر على ثلاثة مواقع في مدينة موحسن وقرية المريعية و"البرية"، المحيطة بالمطار الذي تتمركز داخله قوات النظام. وبحسب المراسل، استهدف التنظيم، المطار العسكري، بقذائف الهاون، بعد سيطرته على تلك المواقع. كذلك سيطر تنظيم "الدولة" أمس، على ثلاث قرى(ضمان، ماشخ، والطكيحي)، بعد مواجهات عنيفة مع "مجلس شورى المجاهدين" في ريف ديرالزور الشمالي، بينما سيطر التنظيم على قرية حريجي، دون مقاومة تذكر.
من جانب آخر، جرح مدني، جرّاء اشتباكات بين "جبهة النصرة" والجيش الحر في مدينة ديرالزور. في حين أفاد المراسل أن فصيلاً من "النصرة" في مدينة البوكمال، بايع تنظيم "الدولة"، لافتاً إلى أن التنظيم يجري مفاوضات مع الجيش الحر وكتائب إسلامية هناك، لبحث كيفية دخوله إلى المدينة. في هذه الأثناء، انفجرت عبوة ناسفة قرب مقر "حركة أحرار الشام الإسلامية" بالمنطقة الصناعية في مدينة الميادين، ما خلّف أضراراً مادية.
نداء استغاثة من الرستن
إنسانياً، أطلق نشطاء من مدينة الرستن بريف حمص أمس، نداء استغاثة لإيصال "صوت المدينة المنكوبة إلى الجهات المعنية". ولفت النداء إلى أن هناك "تعتيم إعلامي وتهميش من قبل مجلس محافظة حمص، والتمييز في التعامل، وقطع الإمداد عنها منذ ثلاثة أشهر، ولا سيّما بعد أن قام المجلس المحلي في المدينة بإطلاق نداءات استغاثة، ولم يجد آذان صاغية". وقالت مها أيوب، رئيسة مكتب رعاية الطفل والأمومة في الرستن لـ "سمارت"، إن: "المكتب لا يملك أي إمكانية لتأمين حليب الأطفال، والمقطوع عن المدينة منذ نحو شهر، الأمر الذي يهدد حياة أطفالها".
من جهته، قال سعود الديك، رئيس المجلس المحلي في مدينة الرستن، إن: "المجلس لم يستلم مخصصاته من الخبز، والمساعدات اللازمة للأهالي منذ نحو ثلاثة أشهر". وأشار "الديك" في اتصال مع "سمارت"، أن "مجلس محافظة حمص يتعامل مع المدينة بشيء من التمييز، ولا يتعامل وفق معيار عدد السكان، وهذا فيه ظلم كبير للمدينة"، مؤكداً أن: "المجلس أطلق نداء الاستغاثة، بسبب تجاهل مجلس المحافظة والحكومة المؤقتة لنداءاتهم السابقة، حيث رفض وزير الإدارة المحلية مقابلة موفد المجلس المحلي في الرستن، لشرح معاناة المدينة والخطر الذي يهدد سكانها، بسبب اقتراب نفاذ الخبز في المدينة".
وأضاف الديك أن الأمر ازداد سوءاً بسبب انقطاع مياه الشرب منذ نحو 12 يوماً، جراء قطع قوات النظام خط "ساريكوا"، الذي يغذي مدينتي الرستن وحماة بمياه الشرب، ما شكّل "عبئاً إضافياً، خاصة مع عدم قدرة السكان على شراء المياه الصالحة للشرب، حيث يبلغ ثمن المتر المكعب من المياه الصالحة للاستخدام البشري 500 إلى 600 ل.س".
اعتصام أمام مقر الحكومة المؤقتة بتركيا
اعتصم نشطاء سوريون من منظمة "الشباب المدني السوري" أمس، أمام مقر الحكومة السورية المؤقتة في مدينة غازي عنتاب التركية، لتقديم قائمة من المطالب لرئاسة الحكومة المؤقتة. وبحسب مراسل "سمارت"، شكل المعتصمون وفداً للقاء رئيس الحكومة، أحمد طعمة، مع قائمة مطالب تضمنت: "فصل الائتلاف عن الحكومة المؤقتة في اعتبار الأخيرة سلطة مستقلة، عدم جواز حمل أي موظف في الحكومة المؤقتة جنسية غير سورية، فصل كل وزير لم يشارك بأي عمل ثوري قبل عام 2013، تخفيض رواتب الوزراء للربع وصرف الباقي لرجال الدفاع المدني وعوائل الشهداء، تشكيل هيئة رقابة وتفتيش مستقلة من الداخل لمتابعة أعمال
الحكومة، استلام المعابر الحدودية الخاضعة لسيطرة الثوار وتنظيمها مدنياً بأي ثمن كان، لا تشغل الشخصية المنشقة عن النظام أي وظيفة في الحكومة في حال طلبت اللجوء لدى أي دولة".
وقال مدير المكتب الإعلامي في الحكومة المؤقتة، منهل باريش، إن "وفد المعتصمين التقى رئيس الحكومة، الذي ناقش مع الوفد ورقة المطالب"، مشيراً أن "الحكومة المؤقتة ستصدر بياناً عن الاعتصام والمطالب التي قدمها المعتصمون". كما نفى باريش في اتصال مع "سمارت"، أن تكون "المشاجرة التي وقعت بين أحد الصحفيين ومدير مكتب رئيس الحكومة المؤقتة، مرتبطة بالاعتصام، وأن الحكومة ستصدر بياناً بالحادثة أيضاً".
من جهته، قال نجيب أبو الفخر، المنسق العام لمجموعة عمل "سوريون وسنكون"، المشاركة في الاعتصام لـ"سمارت" إن: "تقديم الطلبات إلى رئيس الحكومة، تصرف "ليس في مكانه، لأنه جزء من المشكلة، ولا يمكن أن يكون جزءاً من الحل"، وأنهم: "اعتصموا لإسقاط الحكومة وتعيين أخرى، وليس لرفع الأجور أو مساعدة موظفي الدفاع المدني"، مضيفاً أنه "ستكون هناك خطوات جديدة، بشكل أكثر تنسيقاً وسرية وتنظيماً".
وفي رد له على تصريحات الرئيس الأمريكي الأخيرة، قال رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أحمد عاصي الجربا، إن تصريحات "باراك أوباما": "تضع الثوار أمام تحدٍ جديد". واعتبر الجربا، خلال اجتماعه بقادة عسكريين من الجيش السوري الحر الأربعاء، أن تلك التصريحات "تؤكد أن على الثوار والائتلاف الوطني تنظيم صفوفهم بشكل أكبر ومكثف"، ويأتي كلام الجربا تعقيباً على تصريحات الرئيس الأمريكي، التي قال فيها إن "الحديث عن معارضة معتدلة قادرة على هزيمة الأسد غير واقعي، وخيال سياسي، لا يمكن تحقيقه".
============================================================
** سمارت نيوز
Credibility: |
 |
 |
0 |
|
Leave a Comment