أعضاء في الائتلاف ينتقدون تصريحات أوباما حول أداء المعارضة السورية - 2014/06/25 11:59 +03:00

Description

قتلى لقوات النظام في معارك بريف حلب

وأعضاء في الائتلاف ينتقدون تصريحات أوباما حول أداء المعارضة السورية

التقرير الصباحي
2014/06/25 11:59 +03:00
من سمارت للأنباء

قتل سبعة مدنيين وجرح عشرات آخرون أمس الثلاثاء، جراء قصف مدفعي على بلدة مرج السلطان في ريف دمشق، كما جرح عشرة مدنيين في قصف مدفعي على بلدة النشابية، حسب مراسل "سمارت" في المنطقة. وفي السياق، جرح ثلاثة مدنيين في قصف على مدينة الزبداني بمنطقة القلمون. وحسب المراسل، استهدفت قوات النظام المدينة، بقذائف الدبابات المتمركزة عند حواجز الفيلا وسابيا والحورات في الجبل الغربي، ما أدى لجرح ثلاثة مدنيين. في حين، شنّ الطيران الحربي ثمان غارات على بلدة المليحة، وسط اشتباكات عنيفة بين قوات النظام وكتائب إسلامية عند أطرافها.

شمالاً، قتل خمسة عناصر من قوات النظام أمس، جرّاء استهداف عربتهم في ريف حلب الجنوبي. وقال مراسل "سمارت"، إن مقاتلي "غرفة عمليات الجنوب"، استهدفوا بصاروخ حراري، عربة عسكرية لقوات النظام على طريق أثريا- خناصر في الريف الجنوبي، ما أدى لمقتل خمسة عناصر. وفي الغضون، ألقى الطيران المروحي برميلاً متفجراً على حي الحيدرية بمدينة حلب، ما أوقع جريحين، وفق المراسل.

وفي سياق آخر، دعت "هيئة محامي حلب الأحرار" الثلاثاء، إلى إنشاء "سلطة قضائية موحدة" في مدينة حلب. وأوضح بيان نشر في صفحة الهيئة على موقع "فيسبوك"، أن الهدف من إنشاء "السلطة الموحدّة" هو تحقيق استقلالية "الجسم القضائي"، وضمان التزام كل الفصائل العسكرية والثورية في مدينة حلب بتنفيذ الأحكام القضائية الصاردة عنها.

كما دعا البيان إلى تشكيل لجنة لاختيار الكادر القضائي وتحديد هيكليته، لافتاً إلى أن "السلطة الموحّدة" تستمد قوانينها من أحكام الشريعة الإسلامية. وكان عدد من الضباط وصف الضباط في الشرطة والهيئات الحقوقية بحلب أعلنوا أمس، انسحابهم ومساندتهم لتشكيل "السلطة القضائية الموحدة"، عقب تدخل بعض الألوية والفصائل في عملهم، على حد تعبيرهم.

أما في إدلب وريفها، فقتل مدنيان الثلاثاء، جراء سقوط قذائف هاون مجهولة المصدر، على مدينة إدلب، حسب مراسل "سمارت"، في حين قصف الطيران الحربي بالرشاشات الثقيلة، بلدة معارة النعسان وقرية زردنا، ما أوقع عدداً من الجرحى، أسعفوا إلى مشافٍ ميدانية قريبة. كما تعرضت قرية أرمنايا لقصف جوي، تزامناً مع قصف مدفعي على بلدة كفروما، مصدره معسكر معمل القرميد، دون وقوع إصابات.

بالمقابل، استهدف الجيش الحر، بقذائف الهاون ومدفع "جهنم"، حواجز "الطراف" و"الدهمان" و"المداجن" في محيط معسكر الحامدية، جنوب مدينة معرة النعمان.

إلى الجنوب، قضى قيادي في الجيش الحر الثلاثاء، متأثراً بإصابته جرّاء استهداف سيارته بصاروخ موجّه، قرب بلدة اليادودة في ريف درعا. وقال مراسلنا إن قوات النظام استهدفت منذ عدّة أيام، سيارة قيادي في "لواء المعتز بالله" على الطريق الواصل بين بلدتي اليادودة وعتمان، ما أدى لمقتله اليوم، متأثراً بجراحه. وفي السياق، قصفت قوات النظام بقذائف الهاون، مدينة الشيخ مسكين، من اللواء 82، دون تسجيل إصابات.

سياسياً، قال جورج صبرا، رئيس المجلس الوطني السوري، إن تصريحات الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، الأخيرة بخصوص المعارضة السورية، يجب أن تعالج في الإطار العام، والتعامل معها على أنها قضية أمريكية بحتة. وأشار "صبرا" في اتصال هاتفي مع "سمارت"، أن "أوباما قدم تبريرات للأمريكيين حول سياسة إدارته، وموقفها من المسألة السورية في المرحلة السابقة، خاصة بعد الانتقادات التي وجهها عدد من أعضاء مجلسي الشيوخ والنواب الأمريكي". ولم ينف "صبرا" أن تكون "تلك التصريحات منطوية على تقييم سلبي للمعارضة السورية بكل تشكيلاتها"، مضيفاً أنها "ليست المرة الأولى التي تنتقد فيها الإدارة
الأمريكية، المعارضة السورية".

من جهته، قال عضو الهيئة السياسية للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، عبد الأحد صطيفو، إن "تصريحات أوباما جاءت رداً على الانتقادات الموجهة إليه أمريكياً"، وأضاف صطيفو لـ"سمارت"، أن "تردد أوباما ومواقفه الرمادية من المسألة السورية كان واضحاً منذ صيف عام 2012"، مشيراً إلى أن "هناك تحريف في ترجمة النص الإنكليزي للمقابلة التلفزيونية" مع "أوباما".

أما فيما يتعلق بتصريحات الرئيس الأمريكي حول عدم قدرة المعارضة السورية "المؤلفة من أطباء أسنان وفلاحين على إسقاط النظام"، يرى "صطيفو" أنه "لا شك في ذلك، وأن أوباما على حق، لأن تسليم بضعة أسلحة لتلك المعارضة، لا تكفي لإسقاط النظام والقوى المتطرفة كتنظيم داعش وأخواتها"، على حد تعبيره.

واختتم صطيفو حديثه لـ"سمارت"، بأن "السوريين لم يعولوا منذ الثورة على تصريحات ومواقف أوباما أو غيره من المسؤولين، وأن الثورة مستمرة، ولكنها تمر في أزمات والمهم أن تبقى الإرادة، لأن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح".

إلى ذلك، أكد المدير التنفيذي لوحدة تنسيق الدعم "ACU"، التابعة للائتلاف الوطني، أسامة القاضي، تقديم استقالته بشكل شفهي للأمين العام للائتلاف، بدر جاموس، الأسبوع الماضي. وقال القاضي، في اتصال مع "سمارت"، إن الاستقالة جاءت على خلفية "التجاذبات السياسية بين مكونات "الائتلاف"، ونتيجة وجود رغبة في ترسيخ تلك التجاذبات داخل الوحدة". وعلق مدير المكتب الإعلامي لوحدة تنسيق الدعم، عبد الرزاق اسماعيل على موضوع الاستقالة، بأنه لم يصدر "قرار رسمي بخصوص الموافقة على استقالة القاضي". وكانت وسائل إعلام، تداولت خبر استقالة القاضي من رئاسة وحدة تنسيق الدعم أخيراً، وتعيين
أسعد العشي بدلاً عنه.

============================================================
** سمارت نيوز