Description
قتلى وجرحى بنيران قوات النظام في دمشق وريفها
التقرير المسائي
2014/01/13 19:22 +02:00
من سمارت للأنباء
تمكّن تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" صباح اليوم الاثنين، من السيطرة على كامل مدينة الباب بريف حلب الشمالي. السيطرة جاءت بعد ثلاثة أيام من المواجهات العنيفة ضد كتائب "الجبهة الإسلامية". وقال مراسلنا في المنطقة، إن الاشتباكات أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين، لم يتسنّ معرفة عددهم حتى اللحظة.
وكان الطيران الحربي، ألقى أمس، أربعة براميل متفجرة على مدينة الباب، ما أدى لمقتل نحو 29 مدنياً. كما شهدت المدينة حركة نزوح واسعة، تخوفاً من مذابح قد يرتكبها عناصر التنظيم، في حين أقام التنظيم حواجزه في مختلف أنحاء المدينة، وقطع كل الطرقات إليها، بما فيها طريق حلب - الباب.
وتأتي هذه التطورات بعد ساعات من سيطرة "الجبهة الإسلامية" على مبنى البريد في مدينة جرابلس بريف حلب، بعد اشتباكات عنيفة ضدّ عناصر تنظيم "دولة العراق والشام". وقال مراسلنا، إنّ مقاتلي "الجبهة الإسلامية"، قتلوا وأسروا عدداً من عناصر التنظيم، خلال اقتحام مبنى البريد، وأضاف إنهم يحاصرون حاليا، سجن المدينة والمركز الثقافي، حيث يتحصن عناصر التنظيم.
وعثرت فرق الدفاع المدني و"هيئة الطبابة الشرعية" في حلب اليوم، على 12 جثة داخل معمل الأخشاب في المدينة الصناعية، وهو مقر سابق لتنظيم "الدولة". وقال مراسلنا هناك، إن فرق الدفاع المدني لاقت صعوبة في انتشال الجثث، بعضها عائد لأطفال ونساء، نتيجة التفسخ الكامل، موضحاً أن الفحص الأولي أشار إلى مضي نحو 15 يوماً على دفن الجثث. ولفت إلى أنه تم التعرف على هوية الضحايا من خلال الملابس، بسبب اختفاء معالم الوجه، بشكل كامل.
وكان ناشطون محليون، أكدوا في وقت سابق، أن عناصر تنظيم "الدولة"، نقلوا مئات المعتقلين من مقرهم في مستشفى العيون بحي قاضي عسكر إلى معمل الأخشاب في المدينة الصناعية.
وفي ريف إدلب، حشد تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" عناصره في مدينة سراقب، بالتزامن مع محاولة مقاتلي "الجبهة الإسلامية" اقتحام المدينة. وقال ناشطون محليون، إن عناصر التنظيم، زرعوا عبوات ناسفة على الطرقات المؤدية إلى المدينة، وأقاموا سواتر ترابية، وسط انتشار للقناصة على أسطح المباني العالية. في الأثناء، تصدى مقاتلو الجيش الحر لقوات النظام، أثناء محاولتها التقدم باتجاه معسكر "الشبيبة" في ريف سراقب.
كما اندلعت اشتباكات بين الطرفين عند معمل "القرميد"، أسفرت عن مقتل عدد من قوات النظام، وسط تبادل القصف، بقذائف الدبابات، كذلك استهدفت قوات النظام، محيط معملي "القرميد" و"المخلل"، بالرشاشات الثقيلة ومدافع "شيلكا"، فيما رد الجيش الحر، باستهداف مقر المعملين، بقذائف الهاون. إلى ذلك، طال قصف مدفعي، الحي الشرقي في مدينة معرة النعمان، من معسكري "وادي الضيف" و"الحامدية"، دون ورود أية أنباء عن إصابات.
في دمشق، قتل ثلاثة مدنيين صباح اليوم، جراء استهداف قناصة تابعين لقوات النظام، مظاهرة خرجت في مخيم اليرموك. وأوضح مراسلنا هناك، أنّ المظاهرة جابت شوارع المخيم، طالب خلالها المتظاهرون بفك الحصار الخانق الذي تفرضه قوات النظام على المخيم والأحياء الجنوبية في العاصمة، مشيراً إلى أنّ المظاهرة "ندّدت بالصمت العربي والدولي إزاء الحصار والمجاعة". وكان مدنيان، أحدهما امرأة، توفيا اليوم في المخيم، جراء الجفاف وسوء التغذية، ليرتفع عدد قتلى الجوع هناك، إلى أكثر من خمسين خلال شهر، حسب المراسل.
إلى ذلك، قتل مدنيان وجرح عدد آخر صباح اليوم، جراء قصف مدفعي لقوات النظام على بلدة حمورية في ريف دمشق. وقال مراسلنا في المنطقة، إنّ الجرحى نقلوا إلى مستشفيات ميدانية، لافتاً أن القصف خلف دماراً في المباني السكنية. كما أصيب عدد من المدنيين، إثر إلقاء الطيران المروحي براميل متفجرة على مدينة داريا، بينما استهدفت قوات النظام، بلدات في الغوطة الشرقية، بالمدفعية الثقيلة والهاون، بشكل عشوائي من مقرها في جبل قاسيون. يأتي ذلك وسط استمرار معاناة مدن وبلدات ريف دمشق، من نقص المواد الغذائية والمستلزمات الطبية.
في الغضون، أصيب عدد من مقاتلي الجيش الحر ظهر اليوم، خلال اشتباكات مع قوات النظام في مدينة الشيخ مسكين بريف درعا. وأوضح مراسل "سمارت" في المنطقة، أن المواجهات تصاعدت في الحي الشمالي من المدينة، وسط استهداف الأحياء التي يسيطر عليها الجيش الحر، بالمدفعية الثقيلة، المتمركزة في اللواء (82).
ودارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين في بلدة عتمان، في حين طال قصف مدفعي، منطقة الجندور، من مقرات قوات النظام في الفرقة التاسعة، كما تعرضت بلدة صيدا لقصف مماثل، من الكتيبة (285)، بينما شهد طريق بصرى الشام- جمرين قصفاً مدفعياً، من حاجز "برد". واستهدفت قوات النظام، بالمدفعية الثقيلة، بلدة سحم الجولان في الريف الغربي من مقرها في "تل جموع".
وشهدت بلدة تسيل قصفاً مدفعياً، مصدره اللواء (61) و "تل جموع"، بينما طال قصف مماثل بلدة صيدا، من مطار "الثعلة" العسكري في السويداء، في حين اندلعت اشتباكات بين قوات النظام والجيش الحر في محيط حاجز المؤسسة الاستهلاكية بمخيم اللاجئين وأطراف حي طريق السد في مدينة درعا، حسب مراسلنا هناك.
============================================================
جميع حقوق النشر© محفوظة لسمارت للأنباء 2014.
Credibility: |
 |
 |
0 |
|
Leave a Comment