اتساع رقعة مواجهات الجيش الحر وكتائب إسلامية ضد "دولة العراق والشام"- 2014/01/03 20:55 +02:00

Description

سبعة قتلى بينهم ثلاثة أطفال في قصف على مدينة جاسم بدرعا

التقرير المسائي
2014/01/03 20:55 +02:00
من سمارت للأنباء
تصاعدت حدة المعارك واتسعت رقعتها بين الجيش الحر وكتائب إسلامية من جهة، وبين تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" في مدن وبلدات إدلب وحلب. وقال مراسل ل "سمارت" إن مقاتلي التنظيم في مدينة معرة النعمان بإدلب، أجبروا على تسليم أنفسهم ومقراتهم لكتائب "الجبهة الإسلامية" والفرقة (13)، التابعة للجيش الحر، التي هاجمت مقرات التنظيم في المدينة، ما اضطر عناصره إلى تسليم أنفسهم، دون حدوث اشتباكات بين الطرفين.

في الأثناء، اقتحم مقاتلون من "ألوية الأنصار"، التابعة لـ "جبهة ثوار سوريا"، مقر التنظيم جنوبي بلدة كفرنبل، واستولوا على أسلحة وسيارات، بما فيها رشاش (23)، وأسروا من في المقر من عناصر، حسب ما أعلنت الجبهة عبر صفحتها على موقع التواصل (فيسبوك). في المقابل، اختطف عناصر من تنظيم "دولة الإسلام في العراق والشام" اليوم، ثلاثة جرحى من الجيش الحر ومسعف، وكذلك جثة مقاتل، من مستشفى (الشفاء) في مدينة سراقب بريف إدلب، واختطفوا الجرحى والمسعف، القادمين من بلدة الأتارب في حلب، كما اختطفوا جثة مقاتل قضى في وقت سابق اليوم، خلال اشتباكات مع التنظيم في الأتارب.

جاء ذلك وسط اندلاع اشتباكات عنيفة بين التنظيم ومقاتلي حركة "أحرار الشام الإسلامية" عند المدخل الشمالي لمدينة سراقب. ولفت مراسلنا إلى حالة استنفار لدى مقاتلي الطرفين، وأن كل من "لواء داوود"، التابع للتنظيم وحركة "أحرار الشام، أقاموا جواجز جديدة على طريق سراقب – سرمين.

يأتي ذلك بعد ساعات من سيطرة الجيش الحر اليوم، على مقرات تنظيم "دولة العراق والشام" في مدينة معرة النعمان، تزامن ذلك مع محاولة مقاتلي التنظيم و"لواء داوود" دخول مدينة معرتمصرين في الريف الشمالي.

وفي السياق، طالبت "الجبهة الإسلامية" اليوم، تنظيم "دولة العراق والشام" بالانسجاب من مدينة الأتارب "فورا"، والكف عن قتل "المجاهدين بذرائع واهية، ورد المظالم عن أهلها من ممتلكات وأسلحة"، على حد تعبيرها. وقالت الجبهة، في بيان وصلت "سمارت" نسخة منه، أنها تريد تذكير تنظيم "الدولة"، أن "من حرر مدينة الأتارب وريف حلب عموما" هم من يقاتلهم عناصر التنظيم اليوم.

وكانت فصائل "جبهة ثوار سوريا"، التابعة للجيش الحر، وكذلك "الجبهة الإسلامية" و"جيش المجاهدين"، حديث التأسيس، دعت اليوم، كافة المقاتلين السوريين للانشقاق عن تنظيم "دولة الإسلام في العراق والشام". وطالب بيان "جبهة ثوار سوريا" مقاتلي التنظيم، من السوريين، تسليم أسلحتهم لأقرب مقر للجبهة، والانضمام إليها أو أي فصيل آخر تابع للجيش الحر، مشدداً أن من لا يرغب بالانضمام إلى الجيش الحر، عليه أنّ يسلم سلاحه ويغادر سوريا خلال مدة أقصاها 24 ساعة. كذلك دعا البيان المشترك لـ"الجبهة الإسلامية" و"جيش المجاهدين"، المقاتلين في التنظيم للانشقاق عنه، محدداً مهلة 24 ساعة أيضاً،
لمن يريد الانشقاق حتى يكون في مأمن.

في سياق منفصل، قتل سبعة مدنيين وأصيب خمسة عشر آخرين الجمعة، جراء قصف مدفعي وصاروخي على مدينة جاسم بريف درعا. وقال مراسلنا في المنطقة، إن قوات النظام استهدفت ظهر اليوم، أحياء المدينة، بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ وقذائف الهاون، ما أسفر عن مقتل سبعة مدنيين، بينهم ثلاثة أطفال، وإصابة خمسة عشر آخرين، أسعفوا إلى مشافي ميدانية قريبة. تزامن ذلك مع إلقاء الطيران الحربي برميلين متفجرين على المدينة، دون ورود أنباء عن إصابات، حسب المراسل.

انسانياً، تستمر معاناة سكان مدينة الحولة بريف حمص، في ظل حصار خانق تفرضه قوات النظام، والميليشيات التابعة لها، على المدينة. وأجبر الحصار أهالي المنطقة على العودة إلى طرق بدائية لتأمين الخدمات الأساسية. هذا ويقطن مدينة الحولة وريفها نحو مئة وخمسين ألفاً. وتعاني المنطقة من انقطاع مستمر للتيار الكهربائي، وهو ما دفع السكان إلى طرق بدائية للحصول على الإنارة. ومن الأساليب التي يعتمدها الأهالي، تشغيل بعض الأزرار الليزرية عن طريق بطاريات الشحن الخاصة بالسيارات، أو استخدام فتيل من القطن في إناء من الزيت أو استخدام المحروقات في تشغيل الفوانيس.
ويلفت مراسلنا إلى أن هناك من لا يستطيع تأمين المعدات اللازمة لهذه الطرق البدائية حتى، لتأمين الإنارة، لذلك تلجأ بعض الأسر الميسورة لمساعدتهم، من خلال المشاركة في شراء "مولدة" وتوزيع الكهرباء عليهم. كما يستمر بعض شباب المدينة، في حال تعرضها للقصف، في العمل، تطوعاً، على إصلاح أسلاك الكهرباء وتوصيلها "حفاظاً على البنية التحتية والممتلكات العامة في المدينة، لربما عادت الكهرباء يوماً"، على ما يقول أحد الناشطين في المدينة.



============================================================
جميع حقوق النشر© محفوظة لسمارت للأنباء 2014.