مجهولون يعتقلون أعضاء مركز توثيق انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا- 2013/12/10 19:51 +02:00

Description

مجهولون يعتقلون أعضاء مركز توثيق انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا

واشتباكات بين تنظيمات إسلامية في ريف حلب الشرقي

2013/12/10 19:51 +02:00
من سمارت للأنباء
اقتحمت مجموعة من الملثمين مجهولي الهوية، مكتب مركز توثيق انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا، في مدينة دوما بريف دمشق اليوم، حسب ما صرح المجلس المحلي في مدينة دوما، وأكّد المجلس أنّ عناصر المجموعة اعتقلوا الناشطة في مجال حقوق الإنسان ومديرة المركز (رزان زيتونة)، وأعضاء المكتب (وائل حمادة) و(ناظم الحمادي) و(سميرة الخليل).

وندد المجلس المحلي لمدينة دوما، في بيان نشره على موقع التواصل الاجتماعي (فايس بوك)، باختطاف الناشطة (زيتونة) وفريق المكتب، وطالب كافة التشكيلات العسكرية والقوى الثورية الفاعلة على الأرض، العمل على متابعة هذه القضية، التي وصفها في البيان بأنها تشكل "وصمة عار على جبين دوما الحرة".

وكانت "زيتونة" تعرضت لتهديدات في أيلول الماضي، وأطلق مجهولون النار على منزلها، كما تركوا رسالة مكتوبة بخط اليد، تتضمن تهديداً بالقتل، ما لم تغادر المنطقة خلال أيام، وفي أعقاب التهديد سابق الذكر، أصدر مكتب التواصل والتنسيق الثوري، ممثلاً بالهيئات المدنية العاملة في الغوطة الشرقية بريف دمشق حينها، بيان تضامن مع "زيتونة"، طالبوا عبره جميع الهيئات في الغوطة، بإدانة الاعتداء، والاعتداءات التي يتعرض لها الناشطون المدنيون.

يذكر أنّ (رزان زيتونة/ مواليد 1977) محامية وناشطة في مجال حقوق الإنسان، شاركت في نشاطات ثورية منذ بداية الثورة السورية في آذار 2011، وأنّ زوجها (وائل حمادة) والناشط (ناظم حمادي) عضوان في لجان التنسيق المحلية، إضافة لعملهما في المركز.

وحصلت "سمارت" على تصريح خاص، من الناطق باسم لجان التنسيق المحلية (فارس محمد)، أكّد فيه تفاصيل حادثة الاختطاف، وحمل الفصائل المسلحة في دوما مسؤولية اختطاف الناشطين، وقال أنّ حماية المنطقة والناشطين العاملين فيها مسؤولية هذه الفصائل.

وفي سياق آخر، تجددت الاشتباكات بعد ظهر اليوم بين "حركة أحرار الشام الإسلامية"، وتنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، في بلدة مسكنة بريف حلب الشرقي، بعد يوم من اقتحام عناصر التنظيم مقرات الحركة في البلدة، واستهدافها بمدافع 57 والأسلحة الثقيلة، حسب مراسل "سمارت".

وكان المكتب الإعلامي لـ"حركة أحرار الشام" أصدر بياناً صباح اليوم، يشرح فيه أسباب الخلاف بينهم وبين التنظيم، وأوضح أنّ الاشتباكات بدأت على خلفية اعتقال عناصر تنظيم "الدولة"، أحد المطلوبين لـ"الهيئة الشرعية"، بعد استدعائه للمثول أمام محكمة الهيئة.

وقال البيان أنّ وفداً من لواء "مصعب بن عمير"، التابع لـ"حركة أحرار الشام الإسلامية"، ذهب للقاء زعيم التنظيم في البلدة، للمطالبة باستعادة المطلوب، إلا أنّ الزعيم رفض لقاء الوفد، واتهم أفراده بمحاصرة مقر التنظيم، وبعيد ذهاب الوفد أرسل التنظيم دورية مسلحة، حاولت اختطاف رئيس الوفد، وتصدى لها عناصر من "الهيئة الشرعية" و"لواء مصعب بن عمير".

وتابع البيان أنّ أحد قادة التنظيم مرّ على حاجز للحركة ولم يقف بسيارته، رغم تحذيرات عناصر الحاجز، قبل أن يطلق أحدهم الرصاص في الهواء، فتوقفت سيارة زعيم التنظيم واختطفت العنصر الذي أطلق الرصاص، وأضاف أنّ اللواء أرسل وفداً آخر لمحاولة حل النزاع وإطلاق سراح المختطف، إلاّ أنّ التنظيم اعتقل أعضاء الوفد جميعاً، وهاجم حاجزاً آخر تابعاً للحركة، واستهدفه بالأسلحة الثقيلة، ما أدى لمقتل ثلاثة من مقاتلي "حركة أحرار الشام".

وجاء في البيان كذلك، أن عناصر من ألوية "التوحيد والإسلام وأويس القرني" تدخلت لحل الخلاف، وإحالة الطرفين إلى المحكمة الشرعية، لكن التنظيم رفض التعاون، وأشار البيان أنّ عناصر من تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، هاجموا نقطة أخرى تابعة للحركة، ودارت اشتباكات بين الطرفين، أدت لمقتل عدد من عناصر التنظيم والقبض على آخرين.

إلى ذلك، قتل خمسة مدنيين وأصيب عشرات آخرين بجروح، حالة بعضهم خطيرة، جراء قصف بالحاويات المتفجرة من الطيران المروحي، على الأحياء السكنية في مدينة تادف بريف حلب صباح اليوم، حسب مراسل "سمارت" هناك، الذي أضاف إن مروحيات ألقت براميل متفجرة، على حارة الباشا قرب باب الحديد، وعلى ساحة البلاط في حي قاضي عسكر بحلب، مخلفة مزيداً من الدمار.

في هذه الأثناء، قتل طفلان صباح اليوم، جراء قصف بالمدفعية الثقيلة، استهدف مدينة الحراك في ريف درعا، مصدره اللواء 52، وقال المراسل إن شخصين قتلا، وسقط عدد من الجرحى في قصف مدفعي وصاروخي طال مدينة جاسم، من اللواء 15 والفوج 89 شرق جباب، والفرقة التاسعة في الصنمين، إضافة لقصف بالدبابات من تل الحارة.

وأكدّ مراسلنا إن عدداً من المدنيين أصيبوا بجروح، إثر قصف بالصواريخ من الطيران الحربي، على بلدة قيطة في ريف درعا الشمالي الغربي، فيما استهدفت قوات النظام المتمركزة في الكتيبة 285، بالمدفعية الثقيلة، السهول الغربية لبلدة عتمان، فيما سقط صاروخ أرض – أرض، على قرية سملين في الريف الشمالي الغربي، بعد أن رصد ناشطون انطلاق صاروخ من جبل المانع في مدينة الكسوة بريف دمشق، ولم يسجل وقوع إصابات في صفوف المدنيين.

بدورهم، دمر مقاتلو الجيش السوري الحر صباح اليوم، دبابة من طراز (T72) تابعة لقوات النظام، قرب كتيبة المدفعية في جدية بدرعا، حسب مراسل "سمارت".


============================================================
جميع حقوق النشر© محفوظة لسمارت للأنباء 2013.