Description
التقرير المسائي
2013/11/23 20:45 +02:00
من سمارت للأنباء
استهدف الطيران الحربي اليوم، مناطق عدة في حلب وريفها، ما أسفر عن وقوع عشرات القتلى والجرحى. وقضى 19 مدنياً وأصيب عدد آخر ظهر اليوم، جراء قصف جوي عنيف استهدف مدينة الباب وبلدة تادف في ريف حلب الشرقي.
وأوضح مراسلنا هناك، أن الطيران الحربي نفذ أربع غارات استهدفت مباني سكنية ومحلات تجارية في المنطقتين المتجاورتين، ما خلف دماراً كبيراً في المباني واحتراق عدد من المحلات التجارية.
وتتعرض مدينة الباب وريفها، لليوم الخامس على التوالي، لغارات جوية متواصلة يرافقها قصف صاروخي ومدفعي مصدره بلدة تل عران القريبة.
في الأثناء، قتل ثمانية مدنيين وجرح عشرات آخرون صباح اليوم، جراء إلقاء الطيران المروحي براميل متفجرة على حي كرم البيك في مدينة حلب.
وقال مراسل ل"سمارت": إن بين الضحايا ثلاث نساء، موضحاً أن جميع الجرحى أسعفوا إلى المستشفى الميداني في الحي، وبينهم حالات خطرة. وكانت قوات النظام استهدفت صباح اليوم، المدينة الصناعية في منطقة الشيخ نجار براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة من مطار النيرب العسكري، دون ورود أنباء عن اصابات حتى اللحظة.
وفي خطوة جديدة، ولافتة نحو الاندماج والتنظيم، وسط احتدام المعارك في معظم جبهات القتال، أعلنت أبرز الفصائل العسكرية أمس الجمعة، اندماجها تحت تشكيل عسكري واحد تحت اسم "الجبهة الإسلامية". وأوضح بيان مصور أنّ الفصائل المنضوية تحت لواء الجبهة الوليدة هي حركة "أحرار الشام الإسلامية"، " ألوية صقور الشام"، "جيش الإسلام"، "لواء التوحيد"، "كتائب أنصار الشام"، " الجبهة الإسلامية الكردية" و"لواء الحق".
وأفاد البيان أن هدف الاندماج هو "إسقاط النظام ومحاربة قواته، المدعومة بمليشيات شيعية وقوى خارجية، وبناء دولة إسلامية". وقال "رئيس مجلس الشورى" في الجبهة، أحمد عيسى الشيخ، إن هذه "الخطوة والاصطفاف في بنيان متماسك، كان لا بد منها لتحطيم المؤامرات والدسائس نتيجة الهجمة الشرسة التي يشنها النظام السوري لكسر إرادة الشعب". واعتبر الشيخ أن الجبهة هي تكوين عسكري سياسي اجتماعي، تأسست لتكون نواة "اندماج متدرج"، بين الفصائل والحركات العاملة على الأرض.
ويأتي هذا الإعلان في ظل تصاعد وتيرة المواجهات في ريف دمشق. حيث قال مراسلنا في المنطقة، إن اشتباكات عنيفة اندلعت اليوم، عند أطراف بلدة العتيبة، خلال محاولة مقاتلي "جبهة النصرة" و"جيش الإسلام" التقدم بهدف السيطرة على البلدة. وتأتي هذه المواجهات بعد يوم من سيطرة الكتائب الإسلامية على بلدات (القيسا، العبادة، الزمانية، البحارية، القاسمية)، ذلك في ظل استمرار القصف المدفعي على هذه البلدات.
في الغضون، تمكنت "جبهة النصرة" وعدد من ألوية الجيش الحر اليوم، من السيطرة الكاملة على حقل (العمر) النفطي في ريف دير الزور الشرقي. وقال مراسلنا في المنطقة، إن جنود النظام سلموا أنفسهم لمقاتلي الفصائل دون مقاومة تذكر، فيما تمكن الضباط المسؤولين عن الحقل من الفرار. واستولى مقاتلو "النصرة" والألوية المقاتلة على أربعة دبابات وعربتي (شيلكا)، إضافة لعدد من السيارات، ذلك قبل أن ينفذوا عملية تمشيط في منطقة الحقل. ويعد حقل (العمر) آخر نقطة عسكرية لقوات النظام في الريف الشرقي، بعد سيطرة الجيش الحر على حقلي (الورد) و(التيم) القريبين.
إلى ذلك، قتلت سيدتان وجرح طفلان أمس، إثر قصف جوي على بلدة سرمين بريف إدلب. وقال مراسل "سمارت"، إن الأهالي انتشلوا جثتي السيدتين من تحت الأنقاض، بعيد الغارة الجوية الثالثة على المدينة، في حين أسعف الطفلان إلى المستشفى الميداني في البلدة.
كذلك ألقى الطيران المروحي براميل متفجرة على قرية رسم برجس في ريف معرة النعمان، ما أسفر عن إصابة أربعة مدنيين بجروح، حسب مراسلنا هناك.
في موازاة ذلك، دارت اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والجيش الحر قرب قرية العامرية المشرفة على طريق حمص – سلمية. وأوضح مراسلنا أن قوات النظام سيطرت اليوم، على مزرعة في التلال المشرفة على الطريق المذكور، قرب حاجز تل عمري، ونصبت حاجزاً، بعد أن قصفت المنطقة بالمدفعية والصواريخ، وألقت براميل متفجرة من الطيران المروحي. وفي ردٍ لها، استهدفت "ألوية أحفاد الرسول"، التابعة للجيش الحر، المزرعة التي سيطرت عليها قوات النظام براجمات الصواريخ.
============================================================
جميع حقوق النشر© محفوظة لسمارت للأنباء 2013.
Credibility: |
 |
 |
0 |
|
Leave a Comment