Description
معارك دمشق وريفها لا تزال في الواجهة
في ظل تصاعد القصف في مختلف مناطق البلاد
التقرير المسائي
2013/10/21 19:19 +03:00
من سمارت للأنباء
دارت اشتباكات عنيفة اليوم داخل أحد مباني معمل (تاميكو) في المليحة بريف دمشق، بعد أن هاجم الجيش الحر تجمعاً لمليشيات الشبيحة التابعة لقوات النظام هناك، وقتل عدداً منهم، بينما فر الباقون، حسب مراسل "سمارت" في المنطقة، وقال المراسل إن طيران قوات النظام الحربي، شن ثمان غارات جوية على البلدة منذ الصباح وحتى ساعات الظهيرة، تصدى لها (الحر) بالمضادات الأرضية وأصاب إحدى المقاتلات، إلاّ أنها لم تسقط، بل تابعت طريقها فوق مدينة جرمانا المجاورة، وأضاف مراسلنا إن قوات النظام قصفت براجمات الصواريخ، مبنى معمل (تاميكو) الذي سيطر عليه الجيش الحر أمس، في حين استمرت
الاشتباكات بين (الحر) وقوات النظام، على أجزاء من حاجز النور، الذي كان يتألف من سبعة حواجز، سيطر الجيش الحر على جزء كبير منها.
بالتزامن مع اشتباكات المليحة، قصفت قوات النظام اليوم مدن وبلدات ريف دمشق، بالمدفعية والصواريخ، وحلق الطيران الحربي في سماء الغوطة الشرقية، وشن غارات جوية عنيفة عليها، كما سقط عدد من القتلى والجرحى في قصف بقذائف الهاون طال بلدة جسرين، حسب مراسلنا في المنطقة، الذي أفاد إن عدة قذائف هاون، سقطت قرب مدرسة البيدر في مدينة جرمانا، لم تسفر عن وقوع إصابات، في حين تعرضت منازل المدنيين في بلدة زملكا لقصف عنيف بالمدفعية الثقيلة، من جبل قاسيون، بالتزامن مع اشتباكات متقطعة بالأسلحة الخفيفة والثقيلة، على المتحلق الجنوبي من جهة البلدة، ومن جهة حي جوبر قرب عبارة
القابون.
وأضاف المراسل إن الطيران الحربي شن تسع غارات جوية على ريف دمشق، طالت ست منها بلدة حتيتة التركمان، قرب طريق مطار دمشق الدولي، حيث سقطت عدة صواريخ على مسجد البلدة، بالتزامن مع محاولات قوات النظام اقتحامها من عدة محاور، وطالت اثنتان أخريان بلدة شبعا، في حين استهدفت الأخيرة قرية بالا، محدثةً دماراً كبيراً في المنازل والبنية التحتية للقرية.
كذلك شهدت مدينة المعضمية اليوم اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام، مدعومة بعناصر الفرقة الرابعة ومليشيات الشبيحة، على الجبهة الغربية للمدينة، في ظل قصف بقذائف المدفعية والدبابات من جبال المدينة، وقال مراسلنا إن قصفاً مدفعياً من جبال الفرقة الرابعة، استهدف مدينة داريا، بالتزامن مع الاشتباكات بين (الحر) وقوات النظام على أطرافها، في حين تعرضت مدن الزبداني والنبك ويبرود في القلمون بريف دمشق، لقصف عنيف من مدفعية الحوش والمعسكر وجملة، وفي سياق متصل، أفاد المراسل إن قوات النظام قطعت الطريق الواصل بين ضاحية قدسيا وقدسيا من جهة، ووسط العاصمة دمشق من
جهة أخرى، عند حاجز الصفصاف.
في غضون ذلك، نقل مصدر من مركز حلب الإعلامي لمراسل "سمارت" في حلب، إن الهيئة الشرعية أعلنت عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، استلامها النقاط العسكرية والأمنية، التي تفصل بين حيي بستان القصر والمشارقة في مدينة حلب، من الكتائب المقاتلة هناك، وقال المصدر لمراسلنا إن القرار يأتي بعد مناشدات ناشطين، للحد من عمليات الفساد والتهريب على معبر كراج الحجز، حيث ازدادت الممارسات المسيئة للمدنيين والناشطين على حد سواء، من قبل الكتائب المسيطرة على المعبر.
والجدير بالذكر، أنّ أهمية معبر الكراج تكمن في كونه الممر الوحيد، الذي يربط المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش الحر، بالمناطق الخاضعة لسيطرة قوات النظام في مدينة حلب.
من ناحية أخرى، وجهت كتائب الجيش الحر، المقاتلة على أطراف مدينة السفيرة في ريف حلب الجنوبي، نداءات استغاثة إلى المجالس العسكرية وهيئة الأركان، وكافة الفصائل الثورية العاملة في محافظة حلب، لإمدادها بالأسلحة اللازمة لوقف تقدم قوات النظام، باتجاه بوابة ريف حلب الشرقي، حسب ما نقل مراسلنا عن مصدر إعلامي في الجيش الحر بالسفيرة، وأوضح المراسل إن المدينة شهدت قصفاً عنيفاً، بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، للأسبوع الثاني على التوالي، حيث تسقط يومياً مئات القذائف المدفعية، وعشرات البراميل المتفجرة, مستهدفة الأحياء السكنية.
وعلى بعد 5 كيلومتر من المدينة، يخوض (الحر) معارك مع رتل لقوات النظام، يسعى لاقتحام المدينة مدعوماً بسلاح الجو، وذكر مصدر عسكري أنّ المقاتلين على أطراف المدينة، يعانون نقصاً حاداً في الذخائر والأسلحة الثقيلة، حيث لا يملكون المضادات الجوية، ولا مضادات الدروع ذات الكفاءة في الحروب المفتوحة.
وأشار مراسلنا إن القصف دفع أهالي المدينة والقرى المجاورة، إلى النزوح، خوفاً من اقتحام قوات النظام المدينة، وارتكاب مجازر جديدة، كما وصف ناشطون القصف العنيف، بـ"الهجمة الشرسة التي تهدف إلى إضعاف مقاتلي (الحر)، كي تتمكن قوات النظام من اقتحام المدينة الاستراتيجية، قرب معامل الدفاع".
ريف إدلب كان على موعد اليوم مع قصف عنيف، طال مناطق عدة بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة، حيث ألقت مروحيات قوات النظام براميل متفجرة، على قريتي كفرلاتة وجدار، في حين تعرض جبل الأربعين لقصف بقذائف الهاون ومدافع الفوزديكا، من الحواجز المتواجدة في أريحا، وقال مراسلنا في المنطقة، إن قصفاً عنيفاً بقذائف الهاون وقذائف الدبابات، استهدف بلدة حيش في ريف معرة النعمان، بالتزامن مع استهداف قرية الرويحة، بصواريخ فراغية أطلقتها مقاتلات النظام، وأضاف إن قرية البراغيدي، تعرضت لقصف براجمات الصواريخ من مطار أبو الظهور العسكري، بينما حلق الطيران الحربي في سماء جبل
الزاوية، منذ ساعات الصباح الأولى.
بدورها شهدت مدينة دير الزور تصاعداً في حدة المعارك، وأكّد مراسلنا إنّ اشتباكات هي الأعنف، بين كتائب من الجيش الحر وكتائب إسلامية من جهة، وقوات النظام من جهة أخرى، دارت في محيط حاجز الشولا المحاصر، على أتستراد ديرالزور - دمشق الدولي، وأوضح المراسل: إن (الحر) تصدى لرتل عسكري من اللواء 137، وأعطب دبابة وعربة BMP وقتل عشرات من مليشيات الشبيحة، التابعة لقوات النظام.
وفي وقت سابق اليوم، قتل ثلاثة مدنيين بينهم طفلة، وأصيب ثمانية آخرون بجروح، حالة أربعة منهم خطيرة، جراء قصف بالطيران الحربي استهدف ناحية خشام، في ريف دير الزور الشرقي.
============================================================
جميع حقوق النشر© محفوظة لسمارت للأنباء 2013.
Credibility: |
 |
 |
0 |
|
Leave a Comment