الحر يسيطر على جسر زملكا قرب دمشق - 2013/10/12 20:13 +03:00

Description

" الحر" يتقدم في القنيطرة وريف دمشق
ومقتل عشرات المدنيين في قصف لقوات النظام
التقرير المسائي
2013/10/12 20:13 +03:00
من سمارت للأنباء

سيطر الجيش الحر اليوم، على بلدة أوفانيا في محافظة القنيطرة، واقتحم سريتي (زبيدة) و(رسم الحلبي) فيها، كما سيطر على أحياء في مدينة داريا بريف دمشق، في حين سقط عشرات القتلى والجرحى في تجدد لقصف قوات النظام بالطائرات المقاتلة والمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ، على مناطق واسعة من البلاد.

وأعلن الجيش الحر سيطرته الكاملة على بلدة أوفانيا، وعلى حاجز لقوات النظام فيها، كما نفذ عملية تمشيط للمنطقة بالكامل، بعد انسحاب جنود النظام من الحاجز ليلة أمس.

وقال مراسل "سمارت نيوز" في المنطقة: إن قصفاً عنيفاً بالمدفعية، استهدف قرى جباثا الخشب وطرنجة وعين البيضا في ريف القنيطرة، بالتزامن مع تجمّع حشود ضخمة لقوات النظام في قيادة اللواء /90/ وانسحاب جنود النظام التي كانت تتمركز على أطراف بلدتي أوفانيا وعين البيضا، إلى مركز لمليشيات "الشبيحة" في بلدة نبع الفوار، كما أكد المراسل سيطرة الجيش الحر على سريتي، (زبيدة ورسم الحلبي) في القنيطرة، في ظل قصف عنيف لقوات النظام على المنطقة بالكامل.

ونقل مراسلنا عن أحد العاملين في مستشفى المحافظة قوله: إن خسائر قوات النظام بلغت 60 قتيلاً و150 جريحاً، في معارك دامت ستة أيام، استولى خلالها (الحر) كذلك على كمية من الأسلحة الفردية والذخائر.

وفي مدينة داريا بريف دمشق سيطر مقاتلو (الحر) على أكثر من 25 كتلة سكنية، تحتوي كل واحدة منها على ثلاثة أبنية، كانت تتحصن بداخلها قوات النظام، من بينها ثمانية كتل تطل على الكورنيش القديم، حسب مراسلنا في داريا.

وقال مراسلنا: إن هذه الكتل تكشف مساحات واسعة من خطوط إمداد النظام، والبساتين الشرقية التي لا يزال يسيطر عليها. وأوضح المراسل أنّ مقاتلي الجيش الحر شنوا هجوماً بداية الأسبوع، على تجمعات للنظام، على الجبهة الشرقية في المدينة، بهدف السيطرة على الكورنيش القديم. أسفرت العملية عن مقتل 25 عنصراً من قوات النظام، بينهم ضابط برتبة ملازم أول، كما استولى مقاتلو (الحر) على كمية من الأسلحة الخفيفة والذخائر، بينما ردت قوات النظام بقصف مدفعي عنيف، وأحرقت عدداً من المباني عند انسحابها.

وقصفت قوات النظام مدينة الزبداني في الريف الدمشقي، حيث قال مراسل"سمارت"إن القصف تركز على التجمعات السكنية، التي يقطنها عدد كبير من الأهالي والنازحين، كما طال القصف منطقتي (مضايا وعين الفيجة) القريبتين.

في موازاة ذلك تواصل القصف العنيف والاشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام في عدد من أحياء العاصمة دمشق وبلدات أخرى في ريفها، ولاسيما في منطقة الغوطة الشرقية، التي تخضع لحصار خانق من قوات النظام.

في جنوب البلاد أيضاً، شهدت مدن وبلدات درعا، ومنذ ساعات الصباح، قصفاً عنيفاً بالطيران الحربي والمدفعية، سقط جراءها العديد من القتلى والجرحى، حسب مراسلي "سمارت نيوز" في المحافظة.

وقال مراسل في مدينة نوى: إن ثمانية قتلى وعشرات الجرحى سقطوا في المدينة، جراء غارة جوية نفذتها طائرات النظام الحربية، في وقت تخضع فيه لحصار خانق منذ أشهر، حيث تحاصرها قوات النظام من جميع المحاور، في ظل وضع إنساني مزرٍ، بسبب انقطاع المواد الرئيسية، كالطحين والخبز وماء الشرب والأدوية، إضافة لانقطاع الكهرباء عن معظم الأحياء التي يسيطر عليها الجيش الحر، منذ نحو أسبوعين.

من جانبهم، حذر ناشطون من كارثة إنسانية تهدد الريف الغربي في درعا بشكل عام، خاصة بعد نزوح كثير من عائلات كثيرة إلى المناطق والقرى التي يسيطر عليها (الحر).
وفي ريف درعا الغربي، قال مراسلنا هناك: إنّ طيران النظام الحربي شنّ غارتين جويتين على محيط ناحية المزيريب، ولم تسجّل أي إصابات، في حين حلّق الطيران فوق مدينة طفس، حيث تصدى له مقاتلو الجيش الحر بمضادات 23، بالتزامن مع قصف المدينة بالمدفعية من الكتيبة 285.

كما شن الطيران الحربي غارتين على مدينة انخل، استهدفت منازل المدنيين، وأحد مساجد المدينة، ما أسفر عن سقوط عدد من الجرحى، وأضرار مادية كبيرة في المنازل والمسجد.
وأكد المراسل أن قصفاً مدفعياً استهدف درعا البلد وكتيبة الهجّانة، التي يسيطر عليها الجيش الحر، من كتيبة المدفعية 285، إضافة لغارة جوية استهدفت المدينة، في حين ذكرت مصادر إعلامية، أن الجيش الحر دمر ثلاث سيارات لقوات الأسد و"شبيحته" وقتل عدداً من العناصر في مدينة بصرى الشام.

تواصل قصف قوات النظام وعملياته العسكرية كذلك في حمص، حيث قتل 8 مدنيين وجرح 12 آخرون في قصف استهدف حي الإنشاءات في المدينة. وقال مراسلنا في المنطقة: إن بين الجرحى حالات خطيرة، مشيراً إلى أن مصدر القصف، كان مدافع الهاون في حيي النزهة والزهرة.

وفي مدينة السفيرة في ريف حلب أفاد مراسلنا هناك: أن أكثر من 12 مدنياً قتلوا، وجرح نحو 40 آخرين صباح اليوم، في مجزرة جديدة ارتكبتها قوات النظام، خلال إلقاء مروحيات براميل متفجرة، استهدفت تجمعات سكنية في المدينة.

وأوضح المراسل، أن أعداد القتلى مرشحة للازدياد، نتيجة الإصابات البليغة لبعض الجرحى، والتي يصعب علاجها في ظل النقص الحاد بالمواد الطبية والإسعافية، الذي تعاني منه المستشفيات الميدانية، إضافة إلى عدم قدرتها على استيعاب أعداد الجرحى.

============================================================
جميع حقوق النشر© محفوظة لسمارت للأنباء 2013.