Verified

جولة الصحافة 16 -06-2013

05:29 Jun 16 2013 Syria

Description
الأحد 16 حزيران 2013

مشاهدة جولة الصحافة في نافذة جديدة ( http://us6.campaign-archive1.com/?u=91f7a2c8b39d32e7ac9968d75&id=0697a80059&e=a4a78a2a1c )

http://etilaf.us6.list-manage.com/track/click?u=91f7a2c8b39d32e7ac9968d75&id=e09f130260&e=a4a78a2a1c
زمن سقوط الأقنعة (#Badod)
د. إبراهيم محمد باداود – الجزيرة
مصلحة الأردن وقرار تسليح المعارضة السورية (#wardam)
باتر محمد علي وردم –الدستور
دماؤنا على حد سيوفنا: يا خسارة! (#Alrawashdeh)
حسين الرواشدة – الدستور
أهي الحرب أم سياسة «حافة الهاوية»؟! (#Alrentawi)
عريب الرنتاوي – الدستور
لا بديل عن حل الأزمة السورية سياسياً (#Aldastor)
رأي الدستور
الطائفية القادمة (#Alsharah)
د. يعقوب أحمد الشراح – الراي
لا تلقوا بالشباب إلى التهلكة! (#Alhesawi)
د. وائل الحساوي – الراي
أردوغان والأسد من يرحل أولاً (#Albaloshi)
يوسف بن أحمد البلوشي – البيان
اشتعال الثأر بين المسلمين (#Alabodi)
د. محمد سلمان العبودي – البيان
ما بعد تسليح المعارضة السورية (#Albayan)
رأي البيان
هل تتغير إيران؟ (#Alsayegh)
حبيب الصايغ – الخليج
المذهبية والطائفية استقالة من السياسة (#jradat)
علي جرادات – الخليج
توني بلير يدعو للتدخل بعد استخدام الأسلحة الكيماوية من قبل بشار الأسد وتورط حزب الله (#jems)
جيمس يجي- إنديباندت
ترجمة كلنا شركاء


نتيجة التساهل مع إيران في الشام! (#Aldekhil)
خالد الدخيل – الحياة
حتى لو كان روحاني! (#Alhamid)
طارق الحميد - الشرق الاوسط
ضرورات الائتلاف السوري! (#Sara)
فايز سارة - الشرق الاوسط
نصر الله: من أنتم؟ (#Alrashed)
عبد الرحمن الراشد - الشرق الاوسط
أين الخلل في الثورة السورية؟ (#Alzaatra)
ياسر الزعاترة - الجزيرة نت
رفع سقوف التشدّد بين الحريري ونصرالل, جهود لحكومة تمدّد لتسوية التمديد النيابي (#Rozana)
روزانا بومنصف – النهار
سوريا: تطورات متسارعة (#Hamadah)
علي حماده – النهار
مرايا..بيان علماء المسلمين الذي خافته أمريكا! (#Almolhem)
عبدالله الملحم – الراية
صفحة جديدة في إيران (#Alraieh)
رأي الراية
لبنان.. بين العسكرة السورية وأذيالها (#Farhan)
فرحان العقيل – الشرق
لا لإسقاط الأنظمة الديكتاتورية دفعة واحدة! (#Alkasem)
فيصل قاسم – الشرق
حرب الأكاذيب القذرة ضد دولة قطر..! (#Albasari)
داود البصري – الشرق
الأمة العربية الأميركية (#Alzferi)
علي الظفيري – العرب
عرب المشرق وطوفان إيران (#Merza)
د. وائل مرزا – العرب
ماذا يعني فوز روحاني في انتخابات إيران؟! (#Zaatra2)
ياسر الزعاترة – العرب

نتيجة التساهل مع إيران في الشام!
خالد الدخيل - الحياة

في اللحظة التي يواجه فيها مصيره واستحقاقاته الكبرى، يبدو العالم العربي مشلولاً، كأنه من دون خيارات ومن دون غطاء. ينتظر ماذا ستفعل واشنطن. وواشنطن لن تفعل الشيء الكثير. انكشفت خدعة المقاومة قبل القصير بزمن طويل، لكن التدخل الإيراني في الشام العربي يتوغل وبمساعدة عربية. قوات النظام السوري اضطرت تحت وطأة الثورة إلى الاستعانة بميليشيا «حزب الله»، وبميليشيات أخرى من العراق. خزانة النظام تتآكل بفعل تكاليف الحرب والعقوبات والهجرة المستمرة، ويأتي التعويض من إيران. وعندما تكون حاجة النظام السوري إلى أمنه وأمواله معتمداً على الخارج، يصبح قراره رهينة هذا الخارج.
الأردن في حال استنفار وارتباك. في لبنان اختطف «حزب الله» قرار الدولة لصالح المرشد الإيراني. كل ذلك يحصل ومصر غارقة في أزماتها السياسية التي تتوالد في شكل يومي. والسعودية تبدو غارقة في صمت لم تخرج منه بعد. لا يعني هذا أن السعودية لا تفعل شيئاً. هي تفعل، لكن من الواضح أن ما تفعله غير كاف، وأن صمتها لا يساعد كثيراً. ما هو مطلوب ليس في حد ذاته صعباً، لكن تكمن الصعوبة في بطء الحركة وتأخر الاستجابة.
لماذا السعودية ومصر؟ لأنهما في هذه اللحظة عمودا المشرق العربي. العراق يخضع لتعايش نفوذ أميركي - إيراني مزدوج، وسورية أغرقها النظام بالدم لأنها تقاوم اختطافها إلى تحالف الأقليات في المنطقة الذي تقوده طهران. لمصر والسعودية مسؤولية أخرى، وهي أن ما آلت إليه أوضاع المنطقة منذ الثورة الإيرانية في 1979 يعود بشكل أساسي إلى سماح هاتين الدولتين للنظام السوري باستخدام علاقاته معهما، وإدارتها على نحو جعل منها غطاء لتحالفه مع إيران، وهو تحالف كان من الواضح أنه ينمو ويتسع في الخفاء بعكس ما كان يبدو عليه في الظاهر. تمشياً مع ذلك تركت السعودية ومصر الساحة للنظام السوري
لتوظيف شعارات «العروبة والمقاومة والممانعة» للتمويه على حقيقة ما كان يجري بينه وبين القيادة الإيرانية. تركتا ذلك لأنهما استهانتا - ربما - بما كان يحدث، وتغاضتا عن حقيقة الشعارات وحقيقة ما كان يجري خلفها.
من أخطر نتائج التحالف السوري - الإيراني دخول «حزب الله» إلى المشهد اللبناني أولاً، ثم في المشهد العربي الآن. بات هذا الحزب ظاهرة سياسية غير مسبوقة في التاريخ العربي الحديث. لم يسبق لحزب مزدوج الهوية (لبناني - إيراني) وغير حاكم أن وصلت قوته السياسية داخل بلده إلى ما وصل إليه «حزب الله» في لبنان، ولم يكن ذلك ممكناً من دون الأموال والأسلحة الإيرانية التي كانت تأتي إلى الحزب لعقود من الزمن عبر البوابة السورية، ولم يكن ذلك ممكناً من دون تدريب المقاتلين على يد خبراء ومقاتلين إيرانيين. كل ذلك كان يتم بغطاء رسمي لبناني، وتغاضٍ عربي غريب. انطلت على كثيرين خدعة
المقاومة التي يرددها الحزب. وهي ليست «خدعة» إنكار لواقع وإنما مواجهة للواقع. لا شك في أن الحزب قاوم العدو الإسرائيلي، وكان عاملاً مهماً في تحرير جزء كبير من جنوب لبنان، لكن السؤال: لمن هذه المقاومة؟ ولمصلحة من؟ ولأي هدف؟ وأين ستقف؟ ومن هو صاحب القرار في كل ذلك؟ يدّعي الأمين العام للحزب حسن نصرالله بأنه صاحب القرار في أمور بخطورة الحرب والسلم على مستوى المنطقة نيابة عن الجميع. وهذا في الواقع ما قاله يوم الجمعة الماضي عن تبرير دخول مقاتلي الحزب إلى جانب النظام السوري. يقول بالنص: «عندما قررنا - وإن كنّا متأخرين - بأن ندخل ميدانياً في مواجهة المشروع القائم على
الأرض السورية، بدأت تتشكّل لنا رؤية واضحة عن المشروع القائم وتداعياته على لبنان والمنطقة وفلسطين وسورية وعلى المسلمين والمسيحيين والسنّة والشيعة وكل الناس». أي أن قيادة الحزب شكلت رؤيتها، واتخذت قرارها بدخول القتال نيابة عن «لبنان وفلسطين وسورية والمسلمين والمسيحيين والسنّة والشيعة، وكل الناس». من الذي أعطى الحزب كل هذا التفويض الذي لا يحلم به القيصر الروماني في زمانه؟ يوحي كلام نصرالله بأنهم في الحزب يملكون قرارهم وأنهم مستقلون في ذلك، لكن الأمر لا يحتاج إلى إثبات بأن قراراً بهذا الحجم والخطورة لا يملك نصرالله ولا زملاؤه حق اتخاذه والبت فيه بمعزل
عمن يعملون تحت ردائه ورعايته والجميع يعرف - بمن فيهم نصرالله نفسه - بأن مثل هذا القرار، كما كل ما يتعلق بنشاطات الحزب خارج لبنان، هو في يد الذي يموّل الحزب وقيادته ويمده بالسلاح، وهو المرشد الإيراني. لا يملك الحزب المستند القانوني ولا السياسي للإقدام على مثل هذه الخطوة من دون غطاء إيراني أولاً، وغطاء سوري ثانياً.
تغاضى البعض عن كل ذلك، واستهان به وقلل من شأنه. من الواضح الآن أن سطوة الحزب على الدولة اللبنانية دليل على هشاشتها، لكن السماح له بالانخراط في المقاومة تحت عباءة المرشد الإيراني وبمعزل عن الدول العربية في موضوع هو في الأصل عربي من أوله إلى آخره، علامة أخرى على هشاشة الوضع السياسي العربي، وقبل ذلك على ضعف الدولة العربية.
كيف وصلنا إلى هنا؟ تأسس الحزب على يد «الحرس الثوري» الإيراني عام 1982. كان هدفه في البداية محصوراً في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي في جنوب لبنان. بعد قيام الحزب - وفي ما يبدو أنه تعزيز لهذا الدور - بدأت تتراجع كل حركات المقاومة اللبنانية الأخرى، بحيث انحصرت مهمة المقاومة في هذا الحزب دون سواه، ثم حصل أثناء اتفاق الطائف في السعودية الذي أنهى الحرب الأهلية اللبنانية أن تم التوافق عام 1989 على نزع سلاح كل الميليشيات اللبنانية كشرط من شروط إنهاء تلك الحرب، لكن تم استثناء «حزب الله» من هذا المطلب بذريعة المقاومة. كان هذا أمراً لافتاً في غرابته.
تسنّى لي في بداية صيف 2009 وبعد انتهاء الانتخابات البرلمانية بحوالى أسبوع أن ألتقي السياسي اللبناني المعروف وليد جنبلاط بمنزله في كليمنصو ببيروت، وكان الذي تفضل بترتيب هذا اللقاء الصديق جورج سمعان رئيس التحرير السابق لهذه الصحيفة. سألت وليد بيك حينها: «على أي أساس تم ذلك الاستثناء؟ وما هي مبرراته؟». لم يزد الرجل في إجابته على القول بأن «جنوب لبنان كان تحت الاحتلال، وأن البلد كان في حاجة إلى حركة مقاومة». قلت له: «لكن حزب الله كان ولا يزال حزباً دينياً بقيادة دينية ومرجعية دينية، ولا يمثل إلا طائفة واحدة من مكونات المجتمع اللبناني، وهو إلى جانب ذلك مرتبط
بدولة أخرى هي إيران. كان يجب توقع أن هذا الاستثناء مرشح لأن يفضي لأسباب عدة إلى الإخلال بالتوازنات السياسية داخل المجتمع اللبناني، ولم يكن من الصعب - حتى في ذلك الوقت - تصور أن إيران لن تسمح بتوظيف سلاح الحزب ضداً لمصالحها السياسية، وبالتالي قد تستخدمه لهذه المصالح. لماذا لم تكن هناك فكرة تكوين حركة مقاومة وطنية تمثل كل اللبنانيين؟». كان تعليق جنبلاط على ذلك بالنص: «أننا في ذلك الوقت لم نكن نفكر بالموضوع على هذا النحو»، وهو تعليق يترك ثغرات كثيرة. ربما أن التواطؤ السوري - الإيراني حينها لم يكن يسمح بأكثر من ذلك، وإذا كان الأمر كذلك، فلماذا وافقت السعودية؟ هل
كان ذلك مجاملة لحافظ الأسد وعلاقته المتينة معها؟ أياً يكن، تعكس ملاحظة جنبلاط كيف يتغير نمط التفكير ومناط الاهتمام السياسي من مرحلة تاريخية إلى أخرى. ثم أضاف: «أنهم كانوا آنذاك لا يزالون تحت تأثير ثقافة السبعينات والثمانينات حيث كانت مفاهيم العروبة والاشتراكية والقومية هي المهيمنة». والإشارة هنا واضحة، وهي أن تلك المفاهيم تراجعت الآن لصالح الطائفية والمذهبية.
المهم. ها قد وصلنا إلى هنا. حزب عربي يقاتل بهوى طائفي شعباً عربياً باسم وراية بلد غير عربي. لا يجرؤ أن يقاتل تحت راية الإسلام، وإنما كما يقول نصرالله تحت راية الولي الفقيه مظللة بشعار «المقاومة». لم يفت شيء كثير. لا يزال هناك متسع من الوقت ومن الإمكانات لقلب المعادلة. إيران لا تستطيع أن تكسب في سورية مهما فعلت. بإمكانها أن تدمي بلد الأمويين، وأن تكلفه الكثير، لكنها لا تملك إمكان حسم الحرب لصالحها هناك. بإمكان حسن نصرالله أن يلقي من الخطابات باسم طهران عدد ما يشاء، لكن ذلك لن يغيّر من الواقع شيئاً. منذ ما قبل الإسلام، لم يتجاوز النفوذ الفارسي كثيراً حدود بلاد
الرافدين، وحتى هذا كان دائماً نفوذاً موقتاً، إلا أن الأمر يحتاج مع ذلك إلى أشياء كثيرة كلها في المتناول، وأولها الإرادة والقرار والمبادرة. للحديث بقية...

حتى لو كان روحاني!
طارق الحميد - الشرق الاوسط

فاز المرشح الإيراني حسن روحاني بمنصب الرئاسة الإيرانية، والمزعج هو كثرة ترديد عبارة «المرشح الإيراني المعتدل»، مما يعني أن المنطقة مقبلة على «تراخٍ» مزعج حيال إيران. وكما حذرنا هنا، وبعد ترشح هاشمي رفسنجاني، الذي رُفض من قبل الولي الفقيه، من «اللدغة الإيرانية الثالثة»، فإن الحذر اليوم أيضا واجب جدا مع فوز السيد روحاني بالرئاسة خلفا لأحمدي نجاد.
ما يجب أن نعيه هو أن الرئيس ليس كل شيء في إيران التي باتت دولة عسكرية ترتدي عمامة الولي الفقيه، حيث ليس بمقدور الرئيس فعل الكثير، مهما كانت درجة اعتداله، أمام سطوة الحرس الثوري، وصلاحيات الولي الفقيه، ويكفي تذكّر حال نجاد منذ أن تحدى المرشد! كما أنه من المهم أن نتذكر أن حزب الله قد تأسس فترة رئاسة رفسنجاني، وهو الحزب الذي يقاتل السوريين دفاعا عن الأسد. وعلينا أن نتذكّر أيضا أن النفوذ الإيراني قد تغلغل بمنطقتنا في فترة الإصلاحي خاتمي، الذي شغل العالم وشغلنا بالتسامح والحوار، بينما كان الحرس الثوري يعزز نفوذ طهران بشكل غير مسبوق بمنطقتنا.
نقول: علينا أن نتذكر هذه الحقائق، لأننا سنسمع اليوم، وبعد فوز روحاني، من الإخوان المسلمين بمصر، وغيرهم في المنطقة، أنه من الضروري أن يُمنح الرئيس الجديد فرصة، ولا بد من أن تبادر دول المنطقة لتقوية الرئيس ضد المتشددين في إيران، وهنا سنكون قد وقعنا في المحظور تماما، خصوصا أن هذه المنطقة قد قدمت ما يكفي من حسن النية تجاه إيران، إصلاحيا كان الرئيس أو متشددا، والنتيجة هي ما نراه الآن من حجم التغلغل الإيراني في منطقتنا، وأبسط مثال ما يحدث في العراق ولبنان وسوريا واليمن، وما يحدث في الخليج. وبالطبع كان من الأسهل لو فاز أحد المتشددين بالرئاسة الإيرانية، فحينها
سيكون الفرز واضحا، وخطوط التماهي محدودة، لكن مع فوز روحاني، فهذا يعني أننا مقبلون على مرحلة جديدة من التضليل.
ولذا، فالحكمة تستدعي اشتراط مبادرة طهران أولا لإظهار حسن النية، وليس المنطقة، وبالأخص مع رئيس إصلاحي، فعلى روحاني أن يبادر أولا إلى الملف السوري، ويقوم بسحب مرتزقة طهران من هناك، مثل فيلق القدس، وحزب الله، وغيرهما، والتوقف عن دعم الأسد، الذي يعني سقوطه، أي الأسد، أول مواجهة حقيقية تخوضها إيران داخليا، ومنذ ثورة الخميني، وهذا ما سيدعم روحاني فعليا بالداخل، في حال كان إصلاحيا حقيقيا، وليس منحه مكاسب لا يستحقها، ولا تستحقها طهران بالخارج، وبحجة تقويته داخليا.
وعليه، فإن على الرئيس الإيراني الجديد أن يبادر هو بحسن النية، وليس المنطقة، التي يجب أن تكون حذرة في عدم تمكين الولي الفقيه من تحقيق المكاسب التي يريد من خلال فوز مرشح إصلاحي. كما أن على المنطقة، دائما وأبدا، الحذر من التقية الإيرانية، وأن لا تُلدغ من الجحر الإيراني ثلاث مرات، وحتى بعد فوز السيد حسن روحاني!

ضرورات الائتلاف السوري!
فايز سارة - الشرق الاوسط

لا يختلف اثنان من متابعي الوضع السوري على قول إن سوريا تمر بأسوأ لحظات تاريخها الطويل. حيث يستمر النظام القائم بقتل السوريين وتشريدهم في كل الأرجاء، إضافة إلى تدمير قدراتهم المادية وإمكانات بلدهم، تحت سمع وبصر مجتمع دولي لا يمكن تبرير موقفه ولا سيما في المستويين الأخلاقي والإنساني، كما لا يمكن فهم انقسامه إلى فريقين؛ أولهما يدعم النظام في جرائمه مقدما له كل دعم عسكري واقتصادي وسياسي قوي وفعال وصولا إلى حد اندماج بعض أطرافه إلى جانب النظام في قتل السوريين وتدميرهم، وفريق آخر، يدعي مناصرة السوريين، لكنه لا يتجاوز في نصرته تقديم فتات من دعم مرتبك ومتردد
وغير فاعل، يطمئن النظام من جهة، ويفتح بوابة يأس وإحباط أمام السوريين من جهة أخرى.
وفي الواقع، فإن مشكلة السوريين اليوم ليست في نظامهم فقط، ولا في سياسات ومواقف المحيط الإقليمي والدولي على اختلافها وتناقضها حول الوضع السوري، بل إضافة إلى ما سبق، فإن بعض جوانب المشكلة حاضر عند السوريين أنفسهم سواء في المستوى الشعبي، أو في صفوف المعارضة وتشكيلاتها، حيث تتزايد الظواهر السلبية وتتدهور السياسات والممارسات، وأغلبها يتناقض مع روح الثورة وشعاراتها، ويكشف تردي وضع المعارضة في بنيتها ودورها وأدائها، من دون أن يستثنى مما سبق الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، وهو الأبرز في تشكيلات المعارضة من حيث التمثيل، وبفعل الاعتراف الإقليمي
والدولي به، وكلاهما لم يمنع ترديات أوضاعه، التي بدت وكأنها محط إجماع كثيرين في الفترة الأخيرة.
وإذا كانت فكرة معالجة أوضاع الائتلاف، حازت اهتمام غالبية متابعي الوضع السوري رغبة أو تأييدا، فإن تلك الفكرة كانت محور اهتمام قوى وشخصيات داخل المعارضة السورية، مما طرح فكرة التوسعة باعتبارها طريقة لمعالجة واقع الائتلاف بضم الكثير من الشخصيات السياسية وشخصيات من الحراك الشعبي وممثلين عن هيئة أركان الجيش الحر، ولم يكن هدف التوسعة زيادة عدد المشاركين في الائتلاف، وإنما إحداث تبدلات في واقع الائتلاف وتوجهاته، وهو ما يتناول ثلاث قضايا مفصلية، هي بمثابة ضرورات لا بد منها:
الأولى، وضع برنامج عمل سياسي للائتلاف خاصة وللمعارضة السورية عامة، يحدد المسارات والأهداف التي يسير الائتلاف عليها من أجل متابعة أوضاع الشعب السوري في الداخل والمهجر ومنها العمل على توحيد التشكيلات العسكرية وتحسين قدراتها ومستويات أدائها، وتعزيز صمود السوريين في مواجهة النظام، والعمل على انتصار ثورة الشعب السوري وتحقيق أهدافها في تغيير النظام وإقامة نظام ديمقراطي تعددي، يحقق العدالة والمساواة لكل السوريين.
والثانية، إجراء تغييرات تنظيمية - إدارية في طبيعة البناء الهيكلي للائتلاف، وعلاقاته، وبما يتناسب مع المهمات المطروحة، وهذا سوف يتطلب تغييرات في بنية الائتلاف وسير العمل داخله ومنه النظام الداخلي الذي يفترض أنه يحدد طبيعة العلاقات داخل الائتلاف والعلاقة مع المحيط في ضوء التجربة الماضية ونتائجها.
والثالثة، رسم مسار التعامل مع القضايا الطارئة ومنها موضوع مؤتمر جنيف 2 الذي يمثل تحديا حقيقيا للائتلاف الوطني، ليس من خلال التطلع إلى ما يمكن أن ينتج عن جنيف 2 من نتائج، فهذا أمر لن يكون للائتلاف دور كبير فيه، وإنما من خلال الخطوات التي يقوم بها الائتلاف وصولا إلى المؤتمر إذا انعقد، والتي ستشمل رسم استراتيجية تفاوض، تعبر عن رؤية إجمالية للأزمة في سوريا وكيفية الخروج منها، كما تتضمن الخطوات تشكيل وفد واحد للمعارضة بما يتجاوز صراعات أطرافها، ويحولهم إلى قوة تفاوض واحدة رغم اختلافاتهم.
إن إخراج الائتلاف ومجمل حركة المعارضة السورية من إشكالاتها، وتحقيق إصلاح جذري فيها من النواحي السياسية والتنظيمية والإجرائية، يشكل عبئا كبيرا على الائتلاف في المرحلة الراهنة، لكنه يبقى في إطار الضرورات القصوى التي لا يمكن الحيدان عنها، وهذا يتطلب من الائتلاف التقدم للمباشرة بما هو مطلوب، وليس التأخير والمماطلة على نحو ما يحدث في حركة الائتلاف بعد التوسعة.

نصر الله: من أنتم؟
عبد الرحمن الراشد - الشرق الاوسط

لأن زعيم حزب الله اعتاد على التمجيد والمديح ثلاثين عاما، لم يعتد يحتمل جلده من يقول له أنت مخطئ لأن ميليشياتك تشارك في ذبح آلاف السوريين. فقد اعتاد على أن معظم وسائل الإعلام العربية تضعه فوق رؤوس الجميع، وتغني له، وتعير به زعماء المنطقة، وتبرر له أخطاءه وخطاياه، هذا إن تجرأ أحد على نقد المقدس، زعيم حزب الله!
وبالتالي ليس غريبا أن يظهر غاضبا، لائما، لأنهم ينتقدون جرائم منظمته، ولأنهم يشككون في نواياه، ويحرضون عليه ويدعون لقتاله. بعد سنين من التدليل والتدليس يعتقد السيد أن ملايين العرب، خارج طائفته، عليهم ألا ينتقدوه، أمر غريب حقا!
يقتل أهاليهم، ويهين مذهبهم، ويحتل قراهم، ويشرد الآلاف ثم يستنكر رئيس حزب الله على العرب الآخرين غضبهم منه، أمر في غاية الغرابة. إنه بالنسبة لنا ليس شيعيا بل شخص متطرف مثل أسامة بن لادن والظواهري، وحزب الله مثله مثل «القاعدة» وجبهة النصرة وغيرها من التنظيمات الإرهابية. العرب المضحوك عليهم، المغرر بهم لثلاثين عاما، استيقظوا متأخرين لينتبهوا إلى أن حزب الله ليس إلا مجرد أداة تدار من طهران، وأن لطهران سياسة لا علاقة لها بفلسطين، بل لخدمة أطماع إيران في الزعامة والسيطرة. السيد المصدوم من انتقادهم له، يعتقد أن العرب جمع من الخراف يقتلهم ويذلهم ولا يريد منهم
حتى أن يستنكروا جرائمه في الإعلام!
القذافي يوم قال جملته الشهيرة، «من أنتم؟» كان يمر بنفس المحنة. فهو مثل السيد حسن يعتبر الناس نكرات، أغناما، قمعهم وألغاهم، ظلوا لسنين يرددون له المديح والشكر على إذلالهم. لهذا عندما رأى الليبيين منتفضين ضده، دهش مذعورا وسأل مستنكرا ومحتقرا، «من أنتم؟». السيد حسن، أيضا، يعتقد أن كل الناس تؤمن بقدسيته، أو كراماته، أو خزعبلاته الدينية، أو بطولاته. صحيح هناك جمع كبير من شيعته في لبنان يصدقونه، كما صدقته غالبية العرب من قبل، غير مدركين بعد أنه مجرد موظف في مكتب المرشد في طهران، الذي لم يبال قط بشأن أربعة ملايين شيعي عربي في الأهواز الإيرانية، وملايين الشيعة
الأذريين الذين يعانون منه، يضطهدهم نظامه، يحرمهم حتى من حقوقهم اللغوية والعرقية.
نصر الله أدخل العرب، والمسلمين، في حروب طائفية تلك التي حاول وفشل في إيقادها قبله زعيم «القاعدة»، بن لادن، ورفاقه من متطرفي السُنة. لقد أفشل معظم عقلاء السُنة دعوات بن لادن، رغم أنه زعيم المتطرفين منهم، وأسعدهم بضرب نيويورك، ومحاربة عدوهم الغرب أكثر من الحروب الكارتونية التي خاضها نصر الله ضد إسرائيل. معظم مثقفي السنة الذين يقفون ضد حزب الله وقفوا من قبل ضد «حزب القاعدة»، لنفس السبب. لقد آذى الكثيرين ارتباط الميليشيات الشيعية بالمذابح والقتل على الهوية. نحن نعرف أن غالبية الشيعة براء من دماء السنة، وكذلك العلويون لا ذنب لهم في جرائم نظام الأسد، والسنة
براء من جرائم جبهة النصرة ومثيلاتها. لكن ليس حزب الله ببريء من جرائمه الطائفية والقتل عموما، لأنه أرسل الآلاف للقتل والتدمير والاستيلاء. يستنهض الشيعة مستخدما الدين والتاريخ، يهيج طائفته، ويعبئهم ضد السنة، تماما كما تفعل «القاعدة» وجبهة النصرة على الجانب السني ضد الشيعة!
يزعم أنه بعث آلافا من ميليشياته لحماية المراقد وحتى «لا تغتصب زينب مرة ثانية» في حين يستنكر على السنة أن يحموا أطفالهم ونساءهم اليوم، وهذه اللحظة، وليس من قبيل الثارات التي مر عليها أكثر من ألف وأربعمائة عام. أي عقلية هذه التي تدير نصر الله، أو التي يريد أن يدير بها الناس؟! هذا الرجل إما أنه لا يعي خطر ما يرتكبه من جرائم تبقى لعشرات السنين فتنة لا تنطفئ، أو أنه يدري ولا يبالي وكل همه إرضاء السيد الولي في طهران.

أين الخلل في الثورة السورية؟
ياسر الزعاترة - الجزيرة نت

كثيرة هي الأسباب التي يمكن الحديث عنها في سياق التساؤل حول السبب الذي منح النظام السوري هذه القدرة على التماسك النسبي بعد أكثر من عامين على الثورة الشعبية ومن ثم المسلحة عليه، وفي مقدمتها دون شك استناده إلى أقلية تمسك بزمام المؤسسة العسكرية والأمنية، مع أقليات أخرى مساندة في نسبة كبيرة منها، فضلا عن بعض المنتمين إلى الأغلبية، إلى جانب دعم إيران وحلفائها غير المحدود، ومن ورائه الدعم الروسي.
وفوق ذلك كله، ولعله الأهم؛ الموقف الأميركي والغربي المساند للرؤية الإسرائيلية في إطالة أمد النزاع لتحقيق أهداف كثيرة من بينها تدمير البلد، واستنزاف إيران وحزب الله وتركيا وربيع العرب، وخلق فتنة سنية شيعية.
على أن ذلك كله لا يفسر بقاء النظام كل هذا الوقت في ظل ثورة عارمة تحظى بقدر من التأييد الخارجي الذي لا يمكن إنكاره بأي حال، إلى جانب حاضنة شعبية قوية، والأهم أنه لا يفسر عودة منحنى الصراع إلى الميلان لصالح النظام بعد أكثر من عام على بداية التقهقر.
إن استمرار التركيز على ضآلة الدعم الخارجي بوصفه سببا لتراجع الوضع الميداني لصالح النظام في سوريا لا يمكن أن يكون كافيا لتوصيف الوضع وجبر الخلل، فالدعم الخارجي الذي تتلقاه الثورة ليس محدودا، أكان سياسيا أم إعلاميا أم حتى من زاوية المال والسلاح.
صحيح أنه دون المأمول، خاصة فيما يتصل بالسلاح النوعي، مقابل تصاعد الدعم الإيراني والتدخل المباشر لحزب الله في المعركة، لكن ذلك لا يبدو كافيا لتفسير التراجع الذي نتحدث عنه.ثمة مشكلة كبيرة وأساسية في الثورة تتمثل في حالة الشرذمة التي تعيشها، وغياب العقل المركزي القادر على إدارة فعالياتها العسكرية والشعبية، مقابل وضع معاكس تماما في الطرف المقابل. والشرذمة التي نعنيها تخص أولا معسكر الثورة، وثانيا معسكر الداعمين.
كما أن هناك مشكلة أخرى تتبع معادلة الشرذمة، تتمثل في تغييب البعد الشعبي للثورة وحشرها في الإطار العسكري.
في طرف النظام ثمة عقل مركزي بإشراف إيراني يدير المعركة في كل المناطق ويقرر متى يتقدم ومتى يتراجع، وأين يهاجم وأين يدافع، في مقابل فوضى في معسكر الثوار مردها وجود عشرات، وربما مئات الكتائب التي لا ينظمها ناظم.
صحيح أن قدرا من التنسيق الميداني قد تم في المراحل الأخيرة، كما حدث في القصير مثلا، وأنتج صمودا كبيرا رغم خسارة المدينة، لكنه لا يزال تنسيقا عاجزا عن تحقيق المطلوب، وبقيت سمة الفوضى هي التي تحكم الفعاليات العسكرية، إذ تتواجد عشرات الكتائب في مناطق عديدة لا تفعل شيئا من الناحية العملية، مقابل أخرى تخوض اشتباكات يومية، من دون أن تتقدم الأخرى لإسنادها بشكل دائم وفاعل.
دعونا نتحدث بصراحة، فقد أوحى التقدم الذي أنجزه الثوار خلال النصف الثاني من العام الماضي بأن النظام على وشك السقوط، الأمر الذي دفع كثيرين إلى التركيز على لعبة الغنائم بكل أشكالها، والاقتتال على جلد الدب قبل صيده، وهو ما أنتج إشكالات كبيرة في معسكر الثوار، وبرز تجار حرب كثيرون لا يمتون إلى الثورة الحقيقية بصلة.
كل ذلك أربك الجهات الداعمة التي بات من العسير عليها فرز الصادق من الكاذب، والمقاتل من التاجر، وازدحمت الساحة بعشرات الأسماء والمسميات التي لا يوجد ما يؤكد اطلاعها كثير منها بدور حقيقي في الفعل العسكري.
تحتاج هذه الفوضى إلى وقفة جادة من الجهات الداعمة، شعبية، كانت أم رسمية، من أجل رسم مخطط جديد يعيد ترتيب الوضع الميداني على نحو يوقف تقدم النظام ويعكس منحنى الوضع لصالح الثوار، ولو على نحو تدريجي يؤدي إلى إسقاط النظام خلال فترة لا تطول.
ولا شك أن التمرد على الضغوط الدولية فيما يتصل بالسلاح النوعي يبدو ضروريا أيضا، لكن ذلك ينبغي أن يترافق مع تعزيز التنسيق بين فصائل الثوار وفرزها بحسب دورها وقدرتها على خوض المعركة، إلى جانب قابليتها للتنسيق مع الآخرين أيضا، فضلا عن تنسيق الفعل السياسي مع الائتلاف ولملمة أوضاعه أيضا.يجب أن تقوم الجهات الداعمة بإجراء جردة حساب للوضع الميداني من أجل ترتيبه على نحو مختلف، وإلا فإن الوضع سيسير من سيئ إلى أسوأ، لا سيما أننا لم نعد أمام جيش منهك ومنهار، كما كان الحال من قبل، وإنما أمام مجموعات متطوعة معبأة مذهبيا وتقاتل بشراسة، ولديها خبرات في هذا المضمار، كما
هو الحال بالنسبة لمقاتلي حزب الله، وبعض الكتائب التي يشارك فيها آخرون من الخارج كما هو حال كتيبة أبو الفضل العباس، فضلا عما يُعرف بقوات الدفاع الشعبي التي دربها الإيرانيون تدريبا جيدا، ومنحوها ما يكفي من المال والسلاح.
وحتى لو جاء بعض الدعم الغربي الذي يتحدث عنه البعض بعد القرار الأميركي الجديد، فسيبقى محكوما لمعادلة إطالة الحرب (الإسرائيلية المصدر)، وليس حسمها عبر مد الثوار بأسلحة عادية، مع استمرار حرمانهم من السلاح النوعي خشية وقوعه بيد "جماعات لا يمكن السيطرة عليها" كما يرددون دائما.
إنها مهمة ثقيلة ينبغي أن يطلع بها الحريصون على الثورة، وعلى الجميع أن يدركوا أن مقولة السقوط الحتمي للنظام لن تغدو مؤكدة إذا استمر الوضع على ما هو عليه، أقله في المدى القريب والمتوسط، لا سيما أن المخلصين لا يريدون للثورة أن تستمر سنوات طويلة يدمّر خلالها ما تبقى من البلد، وتزهق مئات الآلاف من الأرواح.
هنا تنهض مشكلة التناقضات التي يعيشها معسكر القوى الداعمة للثورة، لا سيما بعد ظهور العنصر الإسلامي، أكان بين القوى السياسية، أم في صفوف الثوار، خاصة العنصر الجهادي ممثلا في القاعدة وتفرعاتها.
ثمة من بين معسكر القوة الداعمة مَنْ له موقف سلبي من ربيع العرب، ومن الإسلاميين، بفرعيهم الجهادي والمعتدل، وهذا الموقف بات يؤثر على المواقف الغربية، والأهم على الدعم وطرق توصيله للثوار، لا سيما أن بعض تلك القوى لا تبدو معنية بطول أمد الثورة، ما دامت تلك أولوياتها، لكنها تنسى أن فوز النظام ومن ورائه إيران سيعني الكثير على صعيد المنطقة، وتاليا على صعيد أوضاعها الداخلية، وإن أجّل مشاريع الإصلاح أو همّشها لبعض الوقت.
الجانب الآخر في المشهد العام للثورة يتعلق بالبعد الشعبي، وهنا يعجب المرء من شعب خرج إلى الشوارع شهورا عديدة وقدم أغلى التضحيات والنظام في ذروة قوته، يعجب كيف يسكت الآن على هذا الذي يجري، وكيف يمكنه أن يتخيل العودة إلى حكم آل الأسد من جديد، لا سيما بعد تطور الخطاب الطائفي على نحو مخيف في المشهد العام.هنا تنهض مشكلة القيادة المركزية أيضا، وهي قيادة تبدو مشغولة بخلافاتها، ولا تتحرك في الداخل ومع الداخل على نحو يربك النظام.
هل يعقل أن يغيب الشارع الذي خرج شهورا طويلة يتحدى بطش النظام عن الفعاليات الشعبية في مدن كبيرة وكثيرة تخضع لحكمه، ويعيش بعضها حياة طبيعية كأن شيئا لا يحدث؟!
لا يمكن القول إن هذه المدن وتلك الجماهير مؤيدة للنظام، لكنها مسكونة بالخوف والانتظار، ولا تجد من يوجهها في آن، ولو توفرت قيادة مركزية تخاطب الشارع وتطالبه بفعاليات معينة في ساعات وأوقات محددة لاستجاب لها بالتدريج، بل إن شيئا كهذا يمنح الائتلاف في الخارج قوة لا تقل أهمية عن قوة الأجنحة العسكرية.
لا يمكن أن يكون الناس في تلك المدن مثل الآخرين في الشوارع العربية والإسلامية يكتفون بالمشاهدة ومتابعة الأخبار.
والفعاليات الشعبية لا تنحصر أبدا في المسيرات، فالنضال السلمي له أشكال متعددة، ويمكن للناس أن يجترحوا المزيد منها، وكذلك قادتهم في الخارج، مع أن مسيرات ليلية تبقى ممكنة، ورمي منشورات من المنازل، وكتابات على الجدران، وتكبير من على أسطح المنازل، وإطفاء الأضواء، وكذلك الإضرابات الجزئية لبعض المرافق، وكل ذلك في سياق تمرين متواصل يمكن أن يتطور بمرور الوقت وصولا إلى عصيان مدني في المدن الكبيرة، وفي مقدمتها العاصمة دمشق.
إن إعادة الاعتبار للثورة بوصفها ثورة شعبية (مع دعم البعد العسكري) بات ضرورة من أجل إرباك النظام وتسريع سقوطه، ولا يكفي الاعتماد على نشاط مسلح يمكن أن يصمد النظام في مواجهته طويلا ما دام محروما من السلاح النوعي.
مع التركيز على ما سبق قوله من إعادة ترتيب صفوف تلك المجموعات وآلية التنسيق فيما بينها كي تكون قادرة على صد هجمات النظام والتقدم إلى الأمام.
ولا شك أن إعادة الاعتبار للبعد الشعبي للثورة سيغير مزاج الرأي العام العالمي الذي بات ينظر إليها بوصفها حربا بين دولة ومجموعات مسلحة، وليست ثورة شعبية بالمعنى الواقعي للكلمة، وسيضغط سياسيا وأخلاقيا على الدول الداعمة للنظام، وعلى عموم المجتمع الدولي، بل وحتى العربي أيضا.
نقول ذلك من منطلق حرصنا على مصير هذه الثورة وهذا الشعب، ولسنا يائسين أبدا من قدرته على تحدي بطش النظام وداعميه، لكن النصيحة هنا تبدو ضرورية، ويجب أن يفكر فيها المعنيون.
يبقى القول إن مجرد التفكير في المكاسب التالية لسقوط النظام هو وصفة لإجهاض الثورة، والمخلصون هم من يتحركون على أساس أنها ثورة شعبية ستفرز تعددية يختار الناس من خلالها منْ يمثلونهم، ولا حاجة تبعا لذلك للاقتتال على جلد الدب قبل صيده، لأن ذلك لا يعدو أن يكون وصفة للفشل، وتلك طامة كبرى بكل تأكيد.
أما النجاح السريع، فيمكن أن يجنب المنطقة حربا مذهبية تأكل الأخضر واليابس، فيما يعيد إيران وحلفاءها إلى حجمهم الطبيعي، مع إعادة الحياة لربيع العرب من جديد.

رفع سقوف التشدّد بين الحريري ونصرالل, جهود لحكومة تمدّد لتسوية التمديد النيابي
روزانا بومنصف - النهار

تستأنف الاتصالات والمساعي هذا الاسبوع من أجل تأليف الحكومة مع انتهاء موضوع التجاذب على التمديد لمجلس النواب في المجلس الدستوري، وفق ما هو مرتقب اياً تكن الطريقة للوصول الى ذلك، اي اجتماع المجلس ام عدم اكتمال النصاب فيه. ومع حسم التمديد لمجلس النواب تتضاءل الاسباب الداخلية المعرقلة للبحث في تأليف الحكومة ما لم تربط اسباب جديدة باعتبارات خارجية تتصل بالاجتماعات الدولية المتلاحقة المرتبطة بالازمة السورية، الاّ ان المواقف المتعددة التي صدرت هذا الاسبوع بدت على صلة قوية بتأليف الحكومة ومؤثرة في اي اتجاه يمكن ان تسلكه هذه المساعي، علماً ان اتصالات عدة
بعضها معروف وبعضها الآخر غير معروف، جرت في الايام الاخيرة. وتقول مصادر وزارية ان الرسالة التي اطلقها الرئيس سعد الحريري قبل ايام رفعت السقف حول عدم مشاركة "حزب الله" في الحكومة، خصوصاً في ضوء مشاركته في الحرب ضد الشعب السوري في القصير واشتراط "تيار المستقبل" عدم الجلوس معه الى طاولة مجلس الوزراء، اذا استمرت هذه المشاركة، في مقابل الخطاب الذي اعلنه الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله، والذي قال فيه بمتابعته هذه الحرب وعدم التراجع عنها بذرائع مختلفة. فالرئيس الحريري وصف الوضع في البلد، كما هو على نحو دقيق متسلحاً بسلاح الموقف، الاّ انه لم يقدم او يقترح اي
حل لما يواجهه البلد راهناً. كما ان السيد نصرالله بدوره حاول استيعاب الضجة الكبيرة الداخلية والخارجية التي أثارها تورط الحزب في سوريا، كما مقتل الشاب هاشم السلمان امام السفارة الايرانية في سعي الى تهدئتها وكسب الوقت، لكن مع تثبيت نيته متابعة التدخل في الشأن السوري غير آبه بالنتائج على لبنان، وان قال بتحمل نتائج هذا التدخل. ومع ان هذه المواقف تشي باستحالة تأليف الحكومة العتيدة، اقله وفق اتجاهين متناقضين، فان هذه المصادر تتحدث عن مساع ومحاولات للالتفاف على هذه العناصر والسعي الى تجاوزها تحت عنوان التعامل مع الامر الواقع السياسي والذهاب الى حكومة تكون
بمثابة حكومة مرحلة انتقالية، نظراً الى حتمية استقالتها بعد الانتخابات الرئاسية المقبلة المرتقبة بعد أقل من سنة وفي غياب القدرة على تأليف حكومات انقاذية او ما شابه.
وترسم هذه المصادر صورة للمشهد السياسي مبنية على واقع ان التشدد في المواقف يمنع تأليف حكومة جديدة مما يتيح المجال امام خيارات اخرى، من بينها اولاً استمرار حكومة تصريف الاعمال الحالية في ما يمكن اعتباره خسارة لقوى 14 آذار التي عملت على ضمان استقالة هذه الحكومة، اذ يستمر الرئيس نجيب ميقاتي الذي لم يساهم تقديمه استقالة حكومته في تخفيف حدة العلاقات بينه وبين فريق 14 آذار، كما يستمر الوزراء في التصرف بحرية في وزاراتهم غير آبهين بمذكرات رئيس الحكومة حول ضرورة التزام مبدأ تصريف الاعمال او كما هي حال وزير الخارجية الذي يدير السياسة الخارجية، وفق نمط مرجعيته
السياسية والطائفية الداعمة للنظام السوري متحدية رئيس الجمهورية ورئاسة الحكومة في سياسة النأي بالنفس، ومحدثة ازمة تشابه في بعض وجوهها ما حصل ابان الحرب لجهة التهديد بانقسام السلك الخارجي مع ما يحمل ذلك من تداعيات سلبية على لبنان. وهذا يعني ان مكسب استقالة الحكومة لا يمكن تثميره بحكومة جديدة، خصوصاً في ظل احتمال ابقاء جهود الرئيس تمام سلام مجمدة وصولا الى امكان اعتذاره، اذا استمر الوضع على ما هو عليه. في حين ان حلحلة بعض المواقف والشروط يمكن ان توصل الى حكومة افضل من حيث التوازن عن الحكومة السابقة. وهي الحال بالنسبة الى شرط المداورة في الحقائب مثلاً في ظل
خشية من تحويل هذا الشرط الى مداورة في موقع رئاسة الحكومة اي منع اي رئيس حكومة يخلف آخر من الاعتذار ما لم يحظ فريق 8 آذار بما يريده. كما هي الحال بالنسبة الى شرط الثلث المعطل الذي يمكن ايجاد مخرج له وفق الصيغة التي كان يتم العمل عليها على اساس 8- 8 -8، نظراً الى ان واقع الامر ان احداً من الافرقاء لا يمكنه الاستئثار بالقرار الحكومي بمن فيهم "حزب الله" الذي يتصرف على اساس انه يستطيع القيام بما يريده من دون استشارة الآخرين، في حين يمنع على الآخرين القيام بأي شيء من دونه. وهو امر صحيح الى حد بعيد لكنه ايضاً لم يستطع فرض ما يريده في حكومة سيطر عليها طوال عامين وكانت له
الغالبية المطلقة فيها فلم يستطع تعطيل او منع تمويل المحكمة الخاصة باغتيال الرئيس رفيق الحريري مثلاً، كما لم يستطع ان ينجز التعيينات، كما يريد، في حين يمكن رئيس الحكومة ان يمارس صلاحيات واسعة تحد من طموحات الكثيرين على طاولة مجلس الوزراء في ظل التحالفات المناسبة.
في المقابل ثمة امران لا يمكن تجاهلهما: اولهما ان الوضع الحالي دقيق جداً ويؤدي الى فوضى بات يخشاها كثر في ضوء الحوادث المتنقلة، ليس كما يحصل في طرابلس او عرسال او سواهما بل حوادث الخطف والسرقات وما شابه. والأمر الآخر هو ان التسوية الشاملة بحيث ان وضع كل الأمور على الطاولة من اجل بحثها والاتفاق عليها لا تبدو واردة في الافق لاعتبارات وعوامل عدة تتصل راهناً بواقع تداعيات الازمة السورية والرهانات عليها. لذلك ومن اجل عدم ترك الأمور على حالها ومخاطر تردي الوضع، قد يكون من الافضل، وفق المصادر الوزارية المعنية، التعامل مع الواقع الراهن، كما هو من دون شروط تعجيزية
على اساس السعي الى كسب الوقت على ما يفعل الفريق الداعم للنظام السوري وتحصين الوضع في الحد الادنى وعدم ترك الامور في يد فريق 8 آذار على مستوى السلطة، وفق ما هو حاصل راهناً بناء على استمرار وزراء تصريف الاعمال في مواقعهم، من دون ان يعني ذلك ان تدخل "حزب الله" في سوريا امر مقبول او غير مدان وبقوة وله تداعياته الخطيرة على لبنان واللبنانيين.
هل يجد هذا المنطق اي صدى؟ بعض المصادر الديبلوماسية والسياسية تبدي اهتماماً كبيراً بالمخاطر الكبيرة على البلد في ضوء هذه المعطيات وسواها وتلاقي هذا المنطق الى حد ما. لكن يبقى الرهان كبيراً في البحث عن جامع مشترك يسمح بتأليف الحكومة كما حصل مع التمديد لمجلس النواب.

سوريا: تطورات متسارعة
علي حماده - النهار

الأوضاع تتغير بسرعة في ما يتعلق بالوضع في سوريا:
١- تبدل في الموقف الاميركي اثر اعلان البيت الابيض تأكد الاجهزة الاستخبارية من استخدام النظام في سوريا اسلحة كيميائية في قتاله ضد الثوار، ثم ارفاق الاعلان بآخر عن قرار بتسليح الثوار، اتى بعد ايام على قرار اوروبي برفع الحظر عن تسليح الثوار، ما يفتح الباب واسعا امام وصول اسلحة اميركية واوروبية، إما مباشرة وإما عبر دول عربية داعمة للثورة تمتلك مخزونات كبيرة من اسلحة اميركية متطورة، لا سيما الصواريخ المضادة للدروع والمضادة للطائرات، فضلا عن دعم استخباري، ولوجيستي كبيرين.
٢- قرار اميركي بالاستجابة لمطلب الاردن الابقاء على بطاريات "باتريوت" المتطورة المضادة للصواريخ، ومقاتلات "ف -١٦" التابعة للبحرية الاميركية والتي شاركت منذ مطلع الشهر الجاري في مناورات مشتركة في الاردن، والابقاء على قوة اميركية مقاتلة واخرى لخدمة الاسلحة المشار اليها على الاراضي الاردنية.
٣- انباء عن الافراج عن شحنات اسلحة جديدة ومتطورة من السلاح المخزن اصلا في الاردن، ودخوله الاراضي السورية ليصل الى يد "الجيش السوري الحر".
٥- تبلور جبهة عربية - اوروبية - اميركية جديدة لمواجهة خطر وقوع سرايا باسرها تحت السيطرة الايرانية إما مباشرة او بشكل غير مباشر بعد قيام طهران بدفع ذراعها العسكرية - الامنية في لبنان اي "حزب الله" الى المعركة بكامل طاقتها.
٦- تبلغ الدول العربية والغربية المعنية بالملف السوري ورقة الطرف الروسي الى مؤتمر جنيف -٢، والتي تستند فيها موسكو الى التطورات الاخيرة على ارض المعركة لصالح النظام وظهيره الايراني، لتقفز فوق "تفاهمات" جنيف -١، بمعنى الغاء فكرة نقل صلاحيات بشار الاسد الى حكومة انتقالية كاملة الصلاحيات، من شأنها ان تزيح الاسد عملياً عن السلطة.
٧- بلوغ التوتر المذهبي في المنطقة العربية ذروته مع تورط "حزب الله" في القتال في سوريا الى جانب النظام.
كل هذه المؤشرات يضاف اليها تحول لا يزال غامضا في ايران نفسها مع فوز المرشح المدعوم من الاصلاحيين حسن روحاني في الانتخابات الرئاسية البارحة، بما ينطوي عليه من رمزية، تؤكد ان المنطقة تدخل رهاناً في مرحلة جديدة قد تتبدل فيها المعطيات بسرعة كبيرة، وقد تعيد خلط الاوراق مرة جديدة، بمعنى ان القرار باسقاط النظام في سوريا لا عودة عنه لا داخليا في سوريا بالنسبة الى الثورة، ولا خارجيا بالنسبة الى النظام العربي، و(المجتمع الدولي) ناقص روسيا.
وبالاشارة الى الحدث الايراني المتمثل بانتخاب حسن روحاني رئيسا خلفا لاحمدي نجاد، فمن المبكر الحكم عليه، قبل اسابيع عدة. وفي الانتظار منع ايران من التقدم في سوريا، واعادة "حزب الله" الى حجمه الحقيقي بسرعة.

مرايا..بيان علماء المسلمين الذي خافته أمريكا!
عبدالله الملحم - الراية

هل من المصادفة البريئة أن تكتشف الإدارة الأمريكية أن بشار الأسد استخدم السلاح الكيميائي ضدّ شعبه، لتُعلن في الوقت ذاته عن تسليحها للجيش الحر - وتحديدًا - بُعيْد مؤتمر علماء المسلمين وبيانهم المزلزل غداة الخميس الماضي في القاهرة، وهل الخطوط الحمراء التي كانت تُهدّد بشار بعدم تجاوزها تعني أن مجازره السابقة - وآخرها القصير - كانت خطوطاً خضراء معشبة ؟!
مؤتمر العلماء لم يكن ليُخيف الأمريكان؛ لاعتقادهم أنه سيكون محض استهلاك حماسي، لن يعدو الشجب والاستنكار، عبر تنفيس خطابي يشتم حسن نصرالله تارة؛ وبشار وإيران تارة أخرى، إضافة إلى توزيع بعض الشتائم على روسيا والصين، ومن خذل الشعب السوري كأمريكا، ودول الاتحاد الأوربي، ودول المنطقة باستثناء قطر وتركيا؛ اللتين نصّ البيان على استثنائهما!
الجديد والأهمّ أن بيان العلماء جاء بخلاف كل التوقعات، حين استصرخ الأمة للنفير بالنفس والمال والسلاح نصرة للشعب السوري الجريح، وفي هذا تدويل إسلامي للقضية السورية، جعلها أوسع مدى من ثورات الربيع المنسوبة للعرب كشأن عربي صرف، إلى جانب القنبلة ذات العيار الثقيل التي فجّرها البيان حين جعل الحرب الطائفية التي تشنها إيران وحزب الله على الشعب السوري حربًا على الإسلام والمسلمين، وكأنه يُقرّر ويفتي كل متردّد ومستريب أن قتاله في سوريا - إذا ما قرّر الالتحاق بالثورة السورية - لن يكون قتال مسلم لمسلم وإنما دفاع عن الإسلام ضدّ أعدائه، وإن تسمّوا زورًا ومخاتلة
بأسماء: حزب الله، والجمهورية الإسلامية الإيرانية !
والأخطر من هذا في نظر الأمريكان أن البيان لم يُجرِّم جبهة النصرة ويصفها بالإرهاب كما طفقت هي تحذر وتخيف دول المنطقة منها، وإنما دافع عنها وإن لم يذكرها بالاسم، حين دعا إلى: استنكار اتهام بعض فصائل الثورة السورية بالإرهاب وغضّ الطرف عن جرائم النظام السوري وحلفائه، وهو ما يعني أن الأمة في نفيرها قد تكون كلها جبهة نصرة لاستنقاذ سوريا من براثن المتألبين عليها وإن غلا الثمن !
مؤشرات الأحداث في الأيام الماضية، كانت تشي بأن أمريكا تغاضت عن عمليات حزب الله وإيران رغم دمويتها، ليُثخنوا في سوريا على أمل القضاء على جبهة النصرة، التي يرونها أكبر مهدّد لأمن إسرائيل، لو رجّحت موازين القوى لصالحها، أما وقد بات ذلك هدفًا بعيدًا وسيغدو مستحيلاً إذا ما استجابت الأمة للنفير - وهو المتوقع - فالمترجّح أن الأمريكان لن ينتظروا تعاظم نفوذ الجبهة بمن سينضمّ إليها حتى تغدو طالبان جديدة في المنطقة، وحينئذ فالمتعين بحسبهم أن يُمدّوا الجيش الحر بالأسلحة ليجعلوا مفاتيح الحسم بيده، قبل أن تكون بيد غيره ممن تخافهم، لأنها تعرف جيدًا أن أجندة أولئك لن
تقف عند إسقاط بشار، وقد باتوا قاب قوسين أو أدنى من القدس، وهذا ما يُؤرّقهم ويقلقهم بحق !
صفحة جديدة في إيران
رأي الراية

يأتي انتخاب حسن روحاني الذي يُوصف بالاعتدال وبالقرب من التيار الإصلاحي رئيسًا لإيران وما قاله الرئيس المنتخب في تصريح رسمي من أن "انتصاره هو انتصار الذكاء والاعتدال والتقدّم على التطرف"، في وقت تشهد فيه العلاقات الإيرانية مع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية توترًا شديدًا على خلفية التدخلات الإيرانية في الشؤون الخليجية والعربية الداخلية والدعم الإيراني الكبير للنظام السوري سياسيًا وعسكريًا في وجّه الشعب السوري الذي يتعرّض للقتل على يد النظام فضلاً عن تزايد شكوك المجتمع الدولي في طبيعة الملف النووي الإيراني الذي يُشكل تهديدًا خطيرًا للمنطقة.
لقد دعا الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية حسن روحاني الذي انتخب لتوه رئيسًا جديدًا لإيران إلى "إصلاح" موقف بلاده التي تدعم نظام الرئيس بشار الأسد وإلى تدارك الأخطاء التي وقعت فيها القيادة الإيرانية وإصلاح الموقف الإيراني من
Credibility: UP DOWN 0
Leave a Comment
Name:
Email:
Comments:
Security Code:
14 + 5 =

Additional Reports

Rising death toll

16:08 Apr 23, 2011

Syria, 0 Kms

Atrocities in Syria

12:43 Apr 23, 2011

Syria, 0 Kms

Snipers

17:10 Apr 23, 2011

Syria, 0 Kms

NPR Report

17:47 Apr 23, 2011

Syria, 0 Kms

Site Launch

18:15 Apr 23, 2011

Syria, 0 Kms