تقرير عن الستة أيام الأخيرة من الحملة الشرسة التي تعرض لها حي برزة الدمشقي
يتم حي برزة اليوم الخمسين على التوالي من الحملة الشرسة التي يتعرض لها من
قبل قوات النظام خاصة في الأحياء المؤيدة التشبيحة المحيطة بالحي (حي تشرين-عش
الورور-البحوث العلمية-الفرع 211)
أسفر القصف والقنص عن عشرات الشهداء والجرحى وعشرات الأبنية والمنازل المهدمة
و المحترقة نتيجة القصف العنيف والعشوائي مما أدى لاشتعال الحرائق بشكل كبير
فيها ..
خلال الستة أيام الأخيرة تعرض الحي لقصف عنيف من قبل النظام بصواريخ أرض أرض
من نوع غراد حيث تم استهدافه بأكثر من عشرين صاروخاً إضافة إلى قذائف هاون
بعيار أكبر من المرات السابقة التي كان يستخدمها كما تم استهداف الحي بمداقع
الشيلكا ومضاد الطيران "م.ط 57 مم" مما أدى إلى تهدم عشرات الأبنية وانهيارها
بشكل جزئي أو كامل ..
هذا عدا عن أصوات الرصاص التي لم تهدأ في الحي لإرهاب الأهالي ..
يأتي هذا في محاولات متكررة لشبيحة النظام لاقتحام الحي وارهاب الأهالي ثم
ارتكاب مجازر قد تودي بحياة مئات الأبرياء .. لكن أبطال الجيش الحر كانوا
يتصدون للهجوم كل مرة وكبدوا قوات الشبيحة مايقارب 126 قتيل خلال الخمسة أيام
الأخيرة بينهم 55 ضابطاً وعشرات الجرحى في عمليات نوعية رائعة كما تم اغتنام
بعض الأسلحة من الشبيحة وماتزال الاشتباكات عنيفة بين قوات النظام والجيش الحر..
..
وقامت عصابات الأسد باستهداف الحي بمضادات الطيران وقذائف الهاون وصواريخ
الغراد والدبابات التي هدمت وأحرقت الكثير من المباني السكنية .. حيث قام
الجيش الحر بالرد وضرب مشفى تشرين العسكري بعد أن تحول لثكنة عسكرية يتم من
خلالها قصف الحي وقنص أبنائه. ..
اشترك في عملية ضرب الحي كل المراكز الامنية والعسكرية والحكومية المحيطة
بالحي بما فيها المشفى العسكري الذي تحول لثكنة تشبيح بضرب بالقناصات والهاون
ومنها البحوث العلمية التي أمدتهم بقنبلة كيميائية من صنع معهد الكيمياء في
المركز انفجرت أثناء الهجوم وقتلت منهم 13 جندي تم اسعافهم الى مشفى ابن النفيس
الدمار المادي لم يقل أبداً عن الخسائر البشرية التي لحقت بالحي .. فخلال هذه
الحملة تعرض الحي لخسائر فادحة لحقت بممتلكات المدنيين إضافة للقصف المتكرر
على البساتين المحيطة به والذي أدى إلى حرق أغلبها وتعتبر هذه البساتين مصدر
قوت كثير من العائلات وقصفها أدى إلى انعدام دخل هذه العائلات ..
الدمار لم يطال فقط منازل المدنيين بل تعداه لبيوت الله .. حيث تم استهداف
المسجد الكبير في الحي مما أدى إلى اشتعال الحرائق فيه ..
في هذا الحي الدمشقي الصغير لم يكد يخلو بيت فيه من شهيد أو معتقل أو مفقود ..
إضافة إلى حركة نزوح كبيرة خارجه نتيجة استهدافه بشكل متكرر .. وعشرات الجرحى
في ظل وضع طبي متدهور وحصار غذائي خانق للأهالي ..
Leave a Comment